قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد”، في حين أكد مصدر إيراني للجزيرة أن الرد سيكون قاسيا ومؤلما.
وأضاف بزشكيان، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي يزور طهران، أن اغتيال هنية كضيف لدى إيران انتهاك للقانون الدولي، وأنه يأمل في أن يلقى إدانة من العالم.
وتأتي زيارة الصفدي وسط توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله اللبناني من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، واتهام حركة حماس وإيران لها باغتيال إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء.
رد قاسٍ
في الأثناء، قال مصدر إيراني مسؤول للجزيرة إن طهران ستبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رسالتين إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل.
وأضاف أنه من غير الوارد أن تقبل طهران بعدم الرد أو برد رمزي، مؤكدا أن أي رد سيكون قاسيا ومؤلما.
وقال المصدر الإيراني إن إسرائيل ترسل الآن الوساطات للاحتواء وهذا غير وارد، وهي من انتهكت سيادة طهران بشكل كبير، وفق تعبيره.
وحذّر المصدر الإيراني المسؤول إسرائيل من محاولة دفع إيران لعدم الرد بهدف إظهارها كدولة ضعيفة بلا ردع حقيقي.
وأضاف أن إسرائيل تجاوزت كافة المحرمات وعليها أن تدفع الثمن ولا شك أنها ستدفعه غاليا.
وتأتي زيارة الصفدي لإيران بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها، من ضمنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
والخميس الماضي، قال الصفدي في مؤتمر صحفي “إذا كان هناك أي تصعيد، فإن أولويتنا هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة، نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب”.
وفي الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل أبريل/نيسان الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيّرات فوق أجواء الأردن، وأسقطت دفاعات المملكة بعضها.
المصدر : الجزيرة + وكالات