أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم الاثنين، نقلا عن “مصدر مطلع” في وزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن كبير المفاوضين الإيرانيين بالمحادثات النووية علي باقري كني سيتوجه، غدا الثلاثاء، إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبها، أوردت وكالة “رويترز” أن كبير المفاوضين الأميركيين بالمفاوضات النووية روبرت مالي سيزور الدوحة، اليوم الإثنين، للمشاركة في المفاوضات.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلنا، السبت الماضي، أثناء زيارة بوريل لطهران عن استئناف الاتفاق النووي قريبا. وكشف بوريل أنّ الجولة المقبلة من المفاوضات النووية لن تُعقد في فيينا لأنها لن تكون في إطار (مجموعة 1+4) المنخرطة في الاتفاق النووي، قائلاً إنّ المفاوضات ستكون بين طهران وواشنطن وقد تنعقد في دولة خليجية.
وعلى صعيد القضايا العالقة في الاتفاق النووي، قال بوريل إن الخلافات المتبقية “سياسية”، مضيفا أن طهران وواشنطن لديهما “حسن النية” لإحياء الاتفاق النووي، “لكن لا أعلم بعد إن كانتا قادرتين على التغلب على المشاكل السياسية أم لا. لأننا نتحدث حاليا عن مشكلات سياسية. في البعدين الاقتصادي والفني، أنا أتصور أن هناك اتفاقا، لكن في نهاية المطاف هناك تحفظات سياسية. وأنا لا أستطيع التكهن كيف ومتى ستتغلبان عليها”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي ستُستأنف هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن “الزمان والمكان محددان تقريبا، لكن خلال الساعات المقبلة سيُتّخذ القرار النهائي بشأنهما”.
وأوضح خطيب زادة أن المفاوضات ستعقد في دولة خليجية، قائلا إن بوريل “بذل جهوداً جادة لاستمرار المفاوضات، ونقدر دور الاتحاد الأوروبي وبوريل لتسهيل ذلك”.
وكشف خطيب زادة عن “الوصول إلى تفاهمات في المضمون والشكل حول المفاوضات”، رابطا التوصل إلى اتفاق بأن تثبت الإدارة الأميركية عمليا تخطيها تركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قرر الانسحاب من الاتفاق النووي في العام 2018.
وشدد خطيب زادة على أن “الكرة في الملعب الأميركي”، لافتا إلى أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي نقل إلى إيران خلال زيارته “رسائل” من الجانب الأميركي، ليعرب عن أمله أن تعمل الإدارة الأميركية على أرض الواقع بمقتضى تلك الرسائل.
المصدر: العربي الجديد