قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده تواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخلص من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحذر من أن الرأي العام الذي قال إنه يدعم تل أبيب في حربها يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. وفي احتفال يهودي أقيم في البيت الأبيض، أكد بايدن أن دعمه إسرائيل لا يتزعزع، لكنه دعاها إلى توخي الحذر لأن الرأي العام يمكن أن يتغير، مضيفا أن بلاده لن تسمح لذلك بأن يحدث. وأوضح الرئيس الأميركي أنه أمضى ساعات طويلة مع القطريين والمصريين والإسرائيليين لضمان عودة أكثر من مئة رهينة، مشددا على أن بلاده لن تتوقف حتى عودة جميع الرهائن، حسب تعبيره. وصعّد مسؤولون أميركيون كبار، مثل كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ووزير الدفاع لويد أوستن، التحذيرات خلال الأسابيع الأخيرة من عواقب تزايد عدد القتلى والإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وأعرب البيت الأبيض أمس الاثنين عن قلقه بشأن تقرير بأن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض، الذي زودته به الولايات المتحدة، في عملية في جنوبي لبنان. اتصال بلينكن وغانتس يأتي ذلك في وقت قال بيان للخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب بيني غانتس الجهود المستمرة لتسهيل العودة الآمنة لجميع المحتجزين في قطاع غزة. كما بحث معه زيادة المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة ومنع اتساع رقعة الصراع. وقالت الخارجية إن بلينكن جدد التأكيد خلال الاتصال على ضرورة اتخاذ إسرائيل جميع التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وحث على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية. وشدد بلينكن على أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالمضي قدما نحو خطوات ملموسة لتحقيق الدولة الفلسطينية. كما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن قلقة إزاء تفاقم الأوضاع شمال إسرائيل ولا تريد امتداد الصراع إلى لبنان. وقال كيربي في إحاطة غير مصورة إن الولايات المتحدة لا تزال ترفض تأييد وقف عام لإطلاق النار قد يمنح حماس السيطرة على غزة، لكنها تؤيد وقفات إنسانية. وأضاف أن التوصل إلى هدنة جديدة أمر مهم وذو معنى من أجل إخراج الرهائن. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 18 ألفا و205، في حين بلغ عدد الجرحى 49 ألفا و645.
المصدر : الجزيرة + وكالات