بايدن غاضب ومسؤولون يبحثون تنسيق الهجوم الإسرائيلي

موقع مصرنا الإخباري:

بدون طائرات أمريكية.. بايدن غاضب ومسؤولون يبحثون تنسيق الهجوم الإسرائيلي

 

في ظل تأكيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيكون هناك رد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، يفهم الأمريكيون ويقبلون أنه لا يمكن منع مثل هذا الرد “لكنهم يريدون أن يفهموا إلى أين يتجه، ويحاولون التأكد من أن الرد لن يخرج عن نطاق السيطرة،ويؤدي إلى حرب إقليمية كبرى”، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

لهذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل “لمحاولة الوصول إلى أقصى قدر من التنسيق”، وفق الصحيفة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح أدلى به، قبل بدء المشاورات الأمنية، السبت: “إننا مصممون على الدفاع عن أنفسنا ضد أي تهديد، وهذا يشمل -أيضًا- التهديد من إيران، التي تقف وراء كل الهجمات علينا”.

وتابع نتنياهو، دون الإشارة إلى العمليات والاغتيالات التي أمر بها طيلة الفترة الماضية: “إيران أطلقت، مرتين، مئات الصواريخ على أراضينا وعلى مدننا، في هجوم صاروخي باليستي من أكبر الهجمات في التاريخ، ولن تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الهجوم على مدنها ومواطنيها، ولدولة إسرائيل الواجب والحق في الدفاع عن النفس والرد على هذه الاعتداءات”.

رفض وتجاهل

في نهاية سبتمبر الماضي، نشرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية تقريرًا عن مصادر بالبيت الأبيض، قالت إن بايدن “اشتكى لفترة طويلة في السر من نتنياهو بسبب تقديم أهدافه السياسية على إرادة شعبه، من خلال الاستمرار في تجاهل مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة”.

وأضافت: “لطالما شكك الكثيرون في الجناح الغربي (نسبة لموقع المكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض) في رغبة نتنياهو في وقف إطلاق النار مع حماس في غزة. والآن، ترى الإدارة الأمريكية امتدادًا لنفس النهج مع حزب الله”.

والأربعاء، عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بايدن للصحفيين ردًا على سؤال عن دعمه المحتمل لمثل هذا التحرك من جانب إسرائيل: “الجواب هو لا”.

وأضاف: “نحن السبعة (قادة مجموعة السبع) متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب”.

ورغم التصريحات الأمريكية برفض أي ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، يبدو أن إسرائيل مستعدة لضرب إيران بشكل مباشر، بطريقة أكثر قوة وعلنية مما كانت عليه من قبل، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، صرّح لشبكةCNN، الجمعة، بأن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة الرئيس جو بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية غير وارد. بينما قال بايدن إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين “12 ساعة يوميًا”.

اعتبارات أمريكية

تنقل “يديعوت أحرنوت” عمّن أسمتهم “مصادر مطلعة على التفاصيل”، أن إسرائيل “تخطط لرد قوي على إيران”، وأن التهديدات الإيرانية ليس لها أي تأثير على الإطلاق.

وتزعم المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة أن هناك “ضغوطًا هائلة وحالة من الذعر في طهران”؛ وتقول المصادر: “إسرائيل ستعمل هناك، وتهاجم بالقوة، وسوف يدفعون الثمن، وبفائدة”.

وسترد إسرائيل أيضًا على الهجوم بطائرات بدون طيار الذي شنته الميليشيات الموالية لإيران من العراق، والذي أسفر عن مقتل جنديين من لواء “جفعاتي”، وإصابة أكثر من 20 آخرين. كما قالت المصادر.

لكن يعترف التقرير العبري أنه في إسرائيل، لم تعجبهم تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أقل تقدير، “لكنهم تجنبوا الدخول في مواجهة معه”، حسب التقرير.

وفي إسرائيل يقولون إنه رغم حديث بايدن “إلا أنها ليست محاولة لتخريب الرد الإسرائيلي أو إحراج تل أبيب. كما أن هناك فهمًا للاعتبارات الأمريكية الداخلية المتعلقة بالانتخابات المقبلة”.

وقال مصدر مطلع على التفاصيل للصحيفة: “إن إسرائيل تتصرف بلا أي معنى. هناك مناقشات متعمقة حول الرد الإسرائيلي. سيكون صعبًا ودراماتيكيًا. لن يكون من الصحيح الرد دون تحضير. إنه معقد للغاية ويتطلب التنسيق ليس فقط مع الأمريكيين، ولكن أيضًا مع الأطراف الأخرى”.

وأضاف: “الأمور التي خرجت من البيت الأبيض كانت تعكس ضعفًا، وقيلت لاعتبارات داخلية، وهذه فرصة نادرة”.

تنسيق مُشترك

نقل التقرير عن مسؤولين في إدارة بايدن: “الهجوم الإسرائيلي وشيك. نحن نفهم ذلك، والسؤال الكبير هو ماذا سيكون دور الولايات المتحدة. لا يبدو أن الطائرات الأمريكية ستشارك في الهجوم، لكن سيكون هناك بلا شك تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأكدوا أن واشنطن تحاول حماية قواتها “ولا يجوز أن ننسى الدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة في اعتراض الصواريخ الإيرانية هذا الأسبوع”.

وأضاف الأمريكيون: “يمكن أن تحدث حسابات خاطئة، ونحن بالتأكيد نحاول التأكد من أن هذا لا يتطور إلى حرب إقليمية. نتفهم حاجة إسرائيل للرد، لكن القضاء على المنشآت النووية الإيرانية بقنبلة واحدة ليس بهذه البساطة”.

المصدر: القاهرة الإخبارية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى