دعت الولايات المتحدة أمس الأربعاء الجيش السوداني للانضمام إلى محادثات تهدف لوقف إطلاق النار التي انطلقت في جنيف بسويسرا بمشاركة قوات الدعم السريع فقط.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات 10 أيام برعاية أميركية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
ومع بدء المحادثات، اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا برئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لحضه على الانضمام للمحادثات لكن الحكومة السودانية لديها شروط للمشاركة على رأسها خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين وإخلاء المؤسسات الرسمية وعدم مشاركة بعض الجهات التي يعتبرها السودان طرفا في الحرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلينكن “أعاد التأكيد على ضرورة المشاركة” في مكالمته مع البرهان.
وأضاف باتيل أن بلينكن أبلغه “بالحاجة الملحة” لكلا الطرفين “لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون”.
وكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس “حان الوقت لإسكات البنادق!” بعيد افتتاح الاجتماع الذي يعقد في موقع لم يكشف عنه لدواع أمنية حسب ما يقول الجانب الأميركي.
وباءت كل جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة في السعودية بالفشل.
وفي نهاية يوليو/تموز، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا لوضع حد للحرب المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وتقول واشنطن إن هدف المناقشات هو توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق، لكن الجانب السوداني يشكك في سبب نقل المفاوضات من جدة إلى سويسرا.
وكانت مشاورات بين وفد حكومي سوداني وآخر أميركي قد انتهت الأسبوع الماضي في جدة دون الاتفاق على محددات لمفاوضات سويسرا بعد أن أبدت السلطات السودانية تحفظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
ويغرق السودان منذ أبريل/نيسان 2023 في حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
المصدر : الفرنسية