انتقام غير مسبوق بقلم توفيق الناصري

موقع مصرنا الإخباري:

إن المشاهد التي نشهدها اليوم في أنحاء فلسطين المحتلة هي العكس تماما لحرب 1967، عندما خرجت الدولة الخاطئة منتصرة بعد أن هزم جنودها ذوو الروح المعنوية العالية الجيوش الكبيرة لمصر وسوريا والأردن، على الرغم من كونها كيانا جديدا.

واليوم يقف الشعب الفلسطيني شامخاً إذ أذل الدولة الباطلة ووجه ضربة موجعة لأجهزتها الاستخباراتية والعسكرية والميدانية على كل المستويات، التي لا تزال تجهل حجم القدرات العسكرية الفلسطينية.

إن المشاهد التي نشهدها في جميع أنحاء فلسطين المحتلة اليوم هي العكس تماما لحرب عام 1967، عندما خرجت الدولة الخطأ منتصرة بعد أن هزم جنودها ذوو الروح المعنوية العالية الجيوش الكبيرة لمصر وسوريا والأردن، على الرغم من كونها كيانا جديدا. واليوم يقف الشعب الفلسطيني شامخاً إذ أذل الدولة الباطلة ووجه ضربة موجعة لأجهزتها الاستخباراتية والعسكرية والميدانية على كل المستويات، التي لا تزال تجهل حجم القدرات العسكرية الفلسطينية.

لقد تحولت الدولة الخاطئة (إسرائيل) من الجيش الذي لا يقهر إلى الجيش الحائر، ومن دولة واثقة ذات يوم إلى دولة ضائعة.
لقد تحولت الدولة الخاطئة من الجيش الذي لا يقهر إلى الجيش الحائر، ومن دولة واثقة ذات يوم إلى دولة ضائعة. اختفت صورة الاستعلاء التي كان يصورها الكيان، وتحولت الهشاشة الاجتماعية للكيان إلى هشاشة أمنية وعسكرية. لم يخطر ببال أحد أن يتمكن الفلسطينيون من تنفيذ هجوم بهذا الحجم، والذي كان ناجحاً نتيجة الفشل الأمني والاستخباراتي للدولة الخطأ.

وفيما يلي خمس نقاط قوة ظهرت في معركة طوفان الأقصى:

1) المبادرة لشن هجوم غير مسبوق. منذ قيام الدولة الخطأ، لم تنتقل المواجهة قط إلى حدود 1948، في حين تحولت المقاومة من الدفاعية إلى الهجومية، تعتمد عقيدة المفاجأة وعدم الرد على قضايا جزئية، بل عنوانها تحرير الأراضي المحتلة الأراضي. لقد تحولت غزة نفسها من منطقة محتلة إلى منطقة تجتاح جنوب الأراضي المحتلة.

2) التوقيت. وأعلن عن معركة طوفان الأقصى خلال احتفال للصهاينة يوم السبت، بعد أيام قليلة من مناورة المقاومة في غزة بنفس الوسائل التي استخدمتها في هذه العملية.

3) القدرات العسكرية الفلسطينية. ولم تكن المخابرات الصهيونية على علم بهذا المستوى من التقدم في القدرات العسكرية، مثل عدد الصواريخ التي تمتلكها، والتي تمكنها من تنفيذ عملية بهذا الحجم يمكن أن تستمر لفترة طويلة. لا تزال الدولة الخاطئة لا تعرف ما هي الأوراق المخفية التي بحوزة عدوها وإلى أي مدى هم على استعداد للذهاب في هذه المعركة نحو التحرير.

4) دعم الأمة الفلسطينية. ولا تعرف المخابرات الصهيونية مدى مصادر وطرق الدعم اللوجستي الذي تقدمه. الدولة الخاطئة تتخوف من وحدة المحور، حيث تجتمع الجبهات لتقوي بعضها البعض. ويتم التدخل من الجبهة الأقرب والأكثر فعالية، بحسب الأجواء السياسية الملائمة في حال تراجع أو اختناق الساحة أمام المواجهة المباشرة. المعنى العملي لوحدة الجبهات هو عدم السماح لأي ساحة بالانكسار أو تركها لوحدها، والانضمام إلى الجبهة النشطة في حال التقدم الواسع والتدخل قبل انهيار أي جبهة. على سبيل المثال، إذا حوصرت الضفة الغربية وبدأت بالاختناق نتيجة غارات العدو، فإن غزة تتدخل. أما إذا تم استهداف غزة فإنها ستناور وقد تتدخل الجبهة اللبنانية، وربما إلى سوريا واليمن والعراق، وحتى إيران. لقد أوضحت هذه المعركة للدولة الخطأ أن كل ساحة تتحرك لمراكمة القوة وتعزيز القدرات، وتتباهى بوجودها ليعرف أعداؤها مدى التزامها وجديتها.

5) الإبداع والتنفيذ الفلسطيني. وتأملوا السرعة التي يصلون بها إلى أهدافهم، والقدرة على تحقيق تلك الأهداف، وحجم الدمار الذي خلفته معركة طوفان الأقصى، من حيث عدد الاستيلاء على الأراضي وقتل الجنود. فالمصادرات ذات طبيعة استراتيجية، من القواعد العسكرية إلى المقرات والمستوطنات، وتتم باحترافية كبيرة. التسهيل اللوجستي في نقل الأسرى والغنائم وما يترتب على الاستيلاء على القوات واستبدالها في المستوطنات المستولى عليها وجه ضربة للدولة الخطأ، في حين أن استمرار السيطرة على المواقع المستولى عليها وإطالة أمد المواجهة مرهون بالتطورات ومسار الأحداث المعركة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى