بقليل من المجهود وكثير من المتعة أبهر المنتخب البلجيكى جماهير يورو 2020 أمام الدنمارك، وحقق فوز في المتناول أثر نجاحه في قلب تأخره بفضل الساحر كيفين دى بروين الذي أضاف نكهة مختلفة على أداء منتخب بلاده، فور مشاركاته بديلا هذا مع كونه عائدا للتو من إصابة طويلة.
منتخب بلجيكا أمام فرصة قد تكون الأخيرة للتتويج بلقب عالمى، خاصة أن هذا الجيل الرائع المتصدر تصنيف فيفا منذ عام 2015 سيكون من الصعب أن يتكرر سريعا بهذا الشكل الذى عليه كما وكيفا.
بلجيكا فريق جماعي من طراز رفيع، يضم مجموعة من الأسماء الثقيلة لكنهم معظمهم في الجانب الهجومي مثل لوكاكاو الذى حصد جائزة رجل المباراة مرتين متتاليتين ومعه هازارد ودي بروين لدرجة أن البلجيك لم يفشلوا في التسجيل آخر 32 مباراة، على العكس من خط دفاعهم الذى يعانى من ترهل وضعف عام وهذه نقطة قد تكون سببا في الخسارة بالأدوار الإقصائية و فقدان اللقب، لولا وجود الأخطبوط كورتوا خلفهم لكان هناك كلام أخر.
*منتخب هولندا يحاول العودة وسط الكبار، بتحقيق الفوز في أول مباراتين، على أوكرانيا 3-2 ثم على النمسا 2-0، ليتصدر المجموعة الثالثة ويضمن بلوغ دور الـ16 لأول مرة منذ عام 2008، عندما ودع الطواحين البطولة من ربع النهائي على يد روسيا، .. لكنه حتي الآن منتخب هولندا ليس في صدارة الترشيحات كونه لم يظهر مرعبا مثل إيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال.
هل فعلا منتخب هولندا فاز في مباراتيه نظرا لعدم قوة المنافس وقد يتعطل في أدوار خروج المغلوب اذا وجه منتخبا قويا ؟. . وهو ما يعني أن الطواحين مازالوا تحت الاختبار وليس هناك ثقة كاملة فى مواصلة منافساتهم علي البطولة حتى النفس الأخير.
وعند الحديث عن هولندا لا يفوتنا الكلام عن نجمه الأول في يورو 2020 الظهير الأيمن دينزل دمفريس لاعب آيندهوفن، الذى خطف الأضواء من بين باقى أقرانه بعدما أحرز هدفين وصنع مثلهما، وحصل على ركلة جزاء، وكل ذلك في مباراتين فقط.. ضف على هذا حصده جائزة أفضل لاعب في اللقاءين.
بقلم
كمال محمود