أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال قوات إلى “إسرائيل” في إطار مساعداتها التي ستقدمها لمواجهة عملية غزة.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول إمكانية إرسال قوات أميركية إلى كيان الاحتلال: “لا نية لدينا لإرسال قواتنا”.
وأضاف كيربي أن “هناك المزيد من المساعدات العسكرية في طريقها إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة”، موضحاً أن واشنطن حريصة على إرسال هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنّ 11 أميركياً قتلوا في “إسرائيل” منذ هجوم حماس، مرجحاً وجود أميركيين في عداد الأسرى المحتجزين لدى حماس”.
وعرضت الولايات المتحدة الأميركية على “إسرائيل” الدعم في التخطيط للعمليات الخاصة، والدعم الاستخباراتي، لإنقاذ الأسرى الذين بقبضة حماس، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي لشبكة “سي أن أن” الأميركية.
وأضاف المسؤول أن “هذا الدعم لن يشمل وجود قوات أميركية على الأرض، وبدلاً من ذلك، ستكون المساعدة في شكل معلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع”.
وتابع “إن الدعم سيشمل المساعدة من القيادة المركزية الأميركية وقيادة العمليات الخاصة الأميركية، بالإضافة إلى قيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهي القيادة داخل الجيش (الأميركي) التي تطور تكتيكات، وخطط العمليات الخاصة”.
وأكدت شبكة الـ”سي أن أن” الأميركية، أن موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي المتمركزين في “إسرائيل” يعملون على تحديد مكان الأميركيين وهوياتهم.
من جهته قال مكتب التحقيقات الفيدرالي: “إن موظفي المكتب المعينين في إسرائيل، يعملون مع نظرائهم المحليين” لتحديد هوية أي أميركيين متأثرين (قتلى، مصابين، أو مفقودين)”.
وقال البيان: “يتم التعامل مع التقارير المتعلقة بالأميركيين القتلى أو المصابين أو المفقودين، بأقصى قدر من الإلحاح ويجري التحقيق فيها بقوة”.
ولم يعلن كيان الاحتلال بعد عن عدد الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة، في إشارة إلى فشله في حصر عددهم حتى الآن، إلا أن مسؤوليه أقروا بأن “العدد كبير”.
مسؤول أميركي قال لشبكة الـ”سي أن أن” الأميركية: “لم نر أي أرقام ثابتة، كل الأرقام متقلبة للغاية، والعديد منهم يحملون جنسية مزدوجة”.
يأتي هذا بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تحريك حاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد آر فورد”، والسفن الحربية المرافقة لها، إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنه يعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتعقيباً على ذلك، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أنّ “إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات إلى المنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني، هو مشاركة فعلية في العدوان، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة، بعد هجوم كتائب القسام”.
وشدد قاسم على أنّ “هذه التحرّكات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته، التي ستواصل دفاعها عن فلسطين ومقدّساتها في معركة طوفان الأقصى”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح الأحد، “إنّ هذا هو الهجوم هو الأسوأ على “إسرائيل” منذ حرب 1973، وأنّ تركيز واشنطن ينصب على “مساعدة إسرائيل”.
المصدر الميادين