طالبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر السلطات والمحاكم الإسرائيلية بتنفيذ الأحكام القضائية التي تؤكد ملكية الكنيسة لدير السلطان في القدس، وضرورة تسليمه لها.
وقالت الكنيسة في بيان لها إن “بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني عقد اجتماعا تشاوريا بالمقر البابوي بالقاهرة، بخصوص الأحداث التي جرت بدير السلطان بالقدس مؤخرا”.
وأضافت أن “الاجتماع استهدف التأكيد على ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لهذا الدير ولديها كافة الوثائق والحجج التي تثبت هذه الملكية”.
وأعربت عن “رفضها لكل الوسائل والطرق التي تسعى إلى تزييف الحقائق التاريخية لهذا الدير العريق”، مؤكدة أنها “تتمسك بحقوقها كافة، وأنها ستسلك كل السبل القانونية إلى أن تستعيد هذا الدير المغتصب”.
وطالبت السلطات والمحاكم الإسرائيلية “بتنفيذ الأحكام القضائية السابق صدورها، والتي تؤكد ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لهذا الدير وضرورة تسليمه لها”.
وتجدر الإشارة إلی أنَّ القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة کان قد صرّح مؤخراً في بيان رسمي أنَّ الاجتماع جاء للتأكيد على ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لهذا الدير ولديها كافة الوثائق والحجج التي تثبت هذه الملكية.
وتناشد الكنيسة السلطات والمحاكم الإسرائيلية تنفيذ الأحكام القضائية السابق صدورها والتي تؤكد ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لهذا الدير وضرورة تسليمه لها.
وتحرص الكنيسة طوال العقود الماضية على اتباع الحلول السلمية والطرق القانونية في التعامل مع هذه القضية، متمسكةً بكل آيات الحكمة والتعقل اللائقين بها، بما لا يخل بحقها في ملكيه الدير، وهو أمر لا ولن تسمح بالمساس به تحت أي ظروفٍ أو مبررات، فلن تجدي أساليب المراوغة، وفرض الأمر الواقع أمام حقها التاريخي في هذا الدير.