موقع مصرنا الإخباري:
يعبر مسؤولون في صنعاء اليمن عن غضبهم من التعطيل السياسي للممارسات الدينية خلال شهر ذي الحجة الذي يقضي فيه الحجاج المسلمون مناسك الحج.
اتهمت صنعاء السعودية بمنع اليمنيين من أداء فريضة الحج واستخدامها كأسلوب ضغط سياسي منذ بدء حرب التحالف بقيادة السعودية على اليمن.
وصرح نجيب العجي وزير الإرشاد وشؤون الحج في صنعاء أن “حصة اليمن من الحجاج هذا العام بلغت نحو 24 ألفاً”.
وأضاف أن “دول التحالف والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية فرضت العديد من الصعوبات والعقبات على الحجاج اليمنيين” مما أدى إلى زيادة التكاليف.
وأوضح العجي أن حاملي جوازات السفر اليمنية لا يمكنهم السفر إلى السعودية إلا من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة التي تدعمها.
وقال إن “الحج يجب أن يتم تسهيله دون تسييس أو ربطه بأي مشاكل سياسية ، لكن النظام السعودي يربط الحج دائما بقضايا المنطقة”.
كما صرح فؤاد ناجي ، نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج ، أن “النظام السعودي استخدم الحج كأداة ضغط على مدار سنوات العدوان والحصار”.
وأضاف ناجي أن السعودية فاقمت معاناة اليمنيين وزادت تكاليف أداء فريضة الحج بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بأسعار ما قبل الحرب على اليمن.
وأشار إلى أن الرياض “أغلقت جميع المنافذ الحدودية والمطارات أمام اليمنيين باستثناء معبر الوديعة غير المؤهل لاستضافة الحجاج.
وصرح المسؤول بأن السعودية “غير مؤهلة لإدارة مناسك الحج” ، مضيفًا أن المسلمين يجب أن يرفعوا أصواتهم في وحدة ويحتجوا على عدم كفاءة النظام السعودي وسوء إدارته للأماكن المقدسة.
وفي وقت سابق ، اتهم زعيم حركة أنصار الله اليمنية ، السيد عبدالملك الحوثي ، السلطات السعودية بفرض تكاليف مالية باهظة على الحجاج ، مشيرًا إلى أن هذه التكاليف تعتبر ابتزازًا قمعيًا غير مبرر.
وأشار إلى أن “فريضة الحج تكتنفها عقبات تمنع المسلمين من أدائه بسبب المواقف السياسية”.
يبدأ المسلمون فريضة الحج في شهر ذي الحجة ، حسب التقويم الهجري ، والذي يصادف يونيو / يوليو في التقويم الميلادي.
ارتفعت تكاليف الحج في السنوات الأخيرة بسبب التضخم العالمي وتدهور الأوضاع المعيشية وزيادة رسوم الرياض للمناسبات الدينية.