الوداع المجيد

موقع مصرنا الإخباري:

في عرض مؤثر ومحزن، تجمع شعب طهران بأعداد كبيرة للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وكان الهواء مليئا بالحزن حيث اجتمع المشيعون من كل ركن من أركان المدينة لتكريم رئيسهم ووزير خارجيتهم الشهيد. وكان حضورهم وحزنهم الجماعي يتحدثان كثيرًا، مما يعكس شعورًا عميقًا بالخسارة والتبجيل للرجال الذين خدموا أمتهم بمثل هذا التفاني. ورددت الشوارع تحيات صادقة، حيث أعرب السكان عن حدادهم العميق واحترامهم الثابت للرئيس رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان.

وفي عرض مثير للحزن الجماعي والتضامن، امتلأت شوارع طهران بالمشيعين صباح الأربعاء، قبل ساعة من البدء الرسمي لمراسم الجنازة. وكان الإقبال غير المسبوق بمثابة شهادة على التأثير العميق للرئيس الراحل على الشعب الإيراني.

قبل وقت طويل من بدء الحفل، تحرك بحر من المواطنين الحزينين نحو جامعة طهران، وترددت أصواتهم مع الهتافات التي تعبر عن حدادهم العميق على الرئيس رئيسي. وقد اجتمعوا من كل مناحي الحياة للصلاة على جسده، متحدين في حزنهم.

أمّ قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الراحل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بحضور مسؤولين إيرانيين بارزين وقادة عسكريين بارزين. وكان جدية اللحظة واضحة عندما ودع الأمة شخصياتها الموقرة.

وبعد الصلاة، انطلق موكب الجنازة من جامعة طهران إلى ساحة آزادي. واصطف الآلاف من سكان طهران، الذين قضوا ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، في الشوارع لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانهم. وزينت أيديهم رسائل صادقة تحمل كتابات مثل “أنا فخور بأنني صوتت للشهيد”، و”لن ننسى خادم الوطن”، و”مختارنا اختاره الله”.

لم يكرم هذا التجمع التاريخي إرث الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان فحسب، بل أكد أيضًا على الرابطة الدائمة بين الشخصيات والأشخاص الذين خدمواهم بتفان لا يتزعزع.

شخصيات إيرانية تشيد بإرث الرئيس الراحل رئيسي في التواضع والخدمة

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، المبادئ التوجيهية للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مؤكدا تفانيه في خدمة الشعب الإيراني.

وفي حديثه على هامش مراسم تشييع الرئيس رئيسي يوم الأربعاء، تحدث الجنرال أشتياني عن إرث الرئيس الموقر.

وأشار إلى أن “أهم توصيات الرئيس رئيسي تضمنت خدمة الشعب بلا كلل والإخلاص والشجاعة”، مشيدا بتجسيد الشهيد رئيسي لهذه القيم.

وأشار الجنرال إلى أن قيادة الرئيس رئيسي اتسمت بإحساس عميق بالواجب والإيمان والإيمان.

وأكد الجنرال اشتياني أن الرئيس رئيسي كان ملتزمًا طوال فترة ولايته برفاهية إيران وتنميتها. وذكر الجنرال أن “كل لحظة من حياته كانت مكرسة لخدمة وراحة الشعب وتقدم أمتنا وتطورها”.

وأضاف أن تفاني الرئيس رئيسي وجهوده المخلصة طوال حياته قد أثابها الله عز وجل في نهاية المطاف.

أشاد الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية، بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مؤكدا على نهجه الشعبي وأخلاقيات العمل الدؤوبة والتزامه العميق بمبادئ الولاية.

وسلط تنكسيري الضوء على الصفات الأساسية التي يجسدها رئيسي. وأضاف أن “الرئيس القادم يجب أن يتحلى بصفات هذا الشهيد النبيل، ومن بينها حب الولاية العميق، والدؤوب، والارتباط الشعبي القوي”.

كما أشاد بوزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان، منوهاً بسلوكه الكريم والنبيل خلال فترة عمله، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية التي بذلها أمير عبد اللهيان عززت علاقات الجمهورية الإسلامية الخارجية، بل وأعادت إحياء العلاقات مع بعض دول المنطقة.

وتؤكد هذه التصريحات التأثير الكبير لكل من رئيسي وأمير عبد اللهيان على المشهد السياسي الإيراني وإرثهما الدائم من التفاني والخدمة.

أشاد علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لإدخاله أسلوبًا جديدًا للحكم والإدارة.

وأكد أحمديان أن إرثه سيبقى في الذاكرة لخدمته المتفانية للأمة الإيرانية.

وأشار أحمديان إلى أن “الرئيس رئيسي أظهر من خلال أفعاله أنه خادم حقيقي للشعب الإيراني”. “لقد ترك وراءه نهجا مميزا في الحكم والإدارة سيتذكره قادة المستقبل ويقتدي به.”وسلط الضوء على مساهمات وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان، منوهاً بقدرته الفريدة على دمج البروتوكول الدبلوماسي مع مبادئ الثورة الإسلامية.

وذكر أحمديان أن “أمير عبد اللهيان كان صوتًا للمضطهدين على المسرح العالمي ودمج بشكل فعال بين العمليات الميدانية والاستراتيجية السياسية”، في إشارة إليه على أنه “وزير خارجية الميدان”.

سلط رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني الضوء على أسباب الإعجاب الواسع النطاق بالشهيد إبراهيم رئيسي، منوها بأخلاقه وتواضعه. وقال لاريجاني: إن السلوك المتواضع للرئيس الراحل سيظل محفورا في ذاكرة الأمة الإيرانية.

وردد محسن رضائي، رئيس المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، هذه المشاعر، مؤكدا على أخلاق رئيسي وتقواه وتفانيه العميق في الولاية والتفاني في خدمة الشعب باعتبارها صفاته المميزة.

وأشاد محمد حسيني، المستشار الاجتماعي والثقافي للرئيس، برئيسي باعتباره نموذجًا للإدارة الفعالة. وأشار حسيني إلى أن “الشهيد رئيسي كان شخصية رحيمة عملت بلا كلل من أجل خير الشعب الإيراني”.

تحدث علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن الإرث الدائم الذي تركه رئيسي ووزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان. ووصف مساهماتهم بأنها “سمعة طيبة وأسلوب في خدمة الناس”.

انطلقت اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وتستمر حتى الجمعة.

وسيتم دفن المسؤولين، اللذين توفيا بشكل مأساوي في حادث تحطم طائرة في وقت سابق من هذا الأسبوع بالقرب من مدينة تبريز الشمالية الغربية، في مسقط رأسيهما.

تنعي الأمة فقدان هذه الشخصيات البارزة، التي أحدثت وفاتها، إلى جانب قتلى حاشيتهم، موجات من الصدمة في إيران والعالم.

تمثل هذه المراسم فترة من الحزن الوطني والتأمل في مساهمات وتراث رئيسي وأمير عبد اللهيان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى