أصبحت الهند أول دولة في العالم تنجح في الهبوط بمركبة فضائية من طراز “شاندريان-3” على القطب الجنوبي للقمر، والمعروف باسم “الجانب المظلم” للقمر.
وبثّت وكالة أبحاث الفضاء الهندية في موقعها الرسمي في الإنترنت، على الهواء مباشرةً، لحظات هبوط المركبة الفضائية “شاندريان-3″، على “الجانب المظلم” للقمر، والتي نجحت في مُهمتها بسلام، لتصبح الهند بذلك أوّل دولة في العالم تهبط عند القطب الجنوبي للقمر، ورابع دولة تهبط على سطح القمر.
وحضر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إنجاز بلاده التاريخي عبر تقنية الفيديو من جنوب أفريقيا، حيث يُشارك في قمة “بريكس”، وألقى كلمةً، عقب الهبوط مباشرةً، هنأ فيها الشعب الهندي والعالم أجمع بذلك الإنجاز.
وقال مودي إنّ هذا النجاح “هو نجاحٌ للبشرية أجمعها، وسيساعد الدول الأخرى في مهماتها إلى القمر”، مؤكداً أنّ دور الهند على الساحة العالمية، باعتبارها الدولة المستضيفة لمجموعة العشرين الشهر المقبل، وافتخر بأنّ شعار الهند “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد” يلاقي صدىً في العالم كله.
وتأكيداً على كلمته، التي ألقاها في قمة “بريكس” اليوم الأربعاء، أشار مودي إلى أنّ جميع دول “الجنوب العالمي” قادرة على تحقيق مثل هذه النتائج، مضيفاً: “يمكننا جميعاً السعي نحو القمر، بل وأبعد منه”.
يأتي نجاح برنامج شاندريان بعد 4 سنوات على عدم نجاح المهمة السابقة، بعدما فقد فريق المنظمة الهندية على الأرض الاتصال بالمسبار بعد هبوطه على القمر.
وتملك الهند برنامجاً فضائياً منذ سنوات، وتصنع أقماراً صناعية لتصوير الأرض، ولديها قُدرات إطلاق بأسعار أرخص من البرامج الغربية.
للعلم، تضم تشاندريان-3 التي طورتها المنظمة الهندية للبحث الفضائي (ISRO)، جهاز الهبوط “فيكرام” (الشجاعة باللغة السانسكريتية) والروبوت المتحرك “برغيان” (الحكمة) لاستكشاف سطح القمر.
وكالة الفضاء الروسية تهنئ نظيرتها الهندية
وهنأت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” نظيرتها الهندية على الهبوط الناجح في القطب الجنوبي للقمر، مؤكدةً على الأهمية العالمية لاستكشاف القمر.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لوكالة “روسكوسموس” إنّ استكشاف القمر مُهمٌ للبشرية جمعاء، وفي المستقبل يُمكن أن يصبح منصّة لاستكشاف الفضاء السحيق.
المصدر هنا