قررت النيابة العامة المصرية حبس عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة “الأهرام” الأسبق 15 يوما على ذمة التحقيق في “تمويل الإرهاب”.
ووجهت لسلامة تهمة ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون.
وألقت السلطات المصرية القبض على سلامة في منزله مساء الأحد تنفيذا لقرار النيابة العامة، بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة عبر صفحته على مواقع التواصل والتشكيك في أجهزة الدولة ومؤسساتها.
انتقد إعلاميون مقربون من الحكومة في مصر رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، عبد الناصر سلامة، إثر مطالبته الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقال نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه “الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.
وتقدم محامون ببلاغات للنيابة العامة يطالبون فيها بالقبض على سلامة، بتهمة “تعمُّد نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وملف سد النهضة الإثيوبي، بغرض نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد”، فيما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “#عبدالناصر_سلامة_عميل_خائن”.
وكان سلامة كتب في مقال نشرَهُ الأحد عبر فيسبوك وتناقلته مواقع إلكترونية تبُث جميعا من خارج مصر بعنوان “افعلها يا ريس”، قائلاً: “لماذا لا تكون لدى الرئيس السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسؤوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.
وردّاً على مقال سلامة، الذي عمل رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013، طالب مقدِّم البرامج نشأت الديهي عبر برنامجه بإحالة سلامة للتحقيق بتهمة “الخيانة”، قائلا إنه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـ”مفرداته الوقحة ونداءاته التي تسهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته”.
واعتبر الديهي، وهو أيضا عضو في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مقال سلامة “سبا وقذفا، وليس إبداء للرأي”، مطالبا نقابة الصحفيين بتجميد عضويته.
يذكر أن سلامة كان قد تم تعيينه رئيسا لتحرير صحيفة “الأهرام” في عهد “الإخوان” واستمر في منصبه حتى يناير 2014 وصدور قرار بإقالته.