أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الأربعاء، الذهاب إلى مصر برؤية واضحة، وهي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإعادة الإعمار. وقال النخالة في بيان، إن تبادل الأسرى لن يتم إلا عبر مبدأ “الكل مقابل الكل” ضمن عملية سياسية يتفق عليها الشعب الفلسطيني ممثلاً بقواه السياسية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس. يأتي ذلك في وقت، أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ “إسرائيل” أبلغت قطر استعدادها إبرام هدنةٍ في قطاع غزّة لمدة أسبوع، تقوم على الاستعداد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إخراج نحو 40 أسيراً من أسراها الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع. هذا وأعلنت حركة حماس، اليوم، وصول رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين، محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ أيام، جدّدت حركة حماس تأكيد موقفها القاضي بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزّة نهائياً، وذكرت أنّها أبلغت موقفها هذا إلى جميع الوسطاء. أتى ذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماع لـ”كابينت الحرب” الإسرائيلي، والذي بحث في العمل على صفقة تبادل أسرى جديدة. وبالتزامن مع عودة رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، من اجتماع مع رئيس حكومة قطر، في أوسلو عاصمة النرويج، الجمعة، بحثا فيه تجديد الاتصالات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “ضغط عائلات الأسرى كان له تأثير في بدء تحرك العجلات في موضوع صفقة أسرى جديدة”. وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، في بيان، بوقف القتال وبدء مفاوضات لإطلاق سراحهم. الجدير ذكره، أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين زادت حدّة مطالبتها بصفقةٍ فورية لتبادل الأسرى بعد حادثة الشجاعية، وقتل “جيش” الاحتلال أسراه لدى المقاومة، بالإضافة إلى ما أكّدته المقاومة من مقتل أسرى إسرائيليين عدة نتيجة القصف المتواصل على القطاع.
المصدر الميادين