فازت النائبة الديمقراطية إلهان عمر بمقعدها في الدائرة الخامسة لمدينة مينيابوليس الأميركية، في انتصار مهم للتقدميين بعد خسارة اثنين من زملائها فيما يعرف بمجموعة “السكواد” في الانتخابات التمهيدية للحزب.
وقد هزمت عمر منافسها دون صامويلز، عضو مجلس مدينة مينيابوليس السابق، بفارق ملحوظ، حيث حصلت على 56.2% من الأصوات مقابل 42.9% لصامويلز، مع إعلان نتائج 216 من أصل 217 دائرة انتخابية.
ويعد هذا الانتصار تأكيدا على قوة حملة جمع التبرعات التي قادتها النائبة الأميركية، حيث جمعت 6.8 ملايين دولار منذ انتخابات عام 2022، وهو مبلغ يتجاوز بكثير ما جمعه صامويلز، والذي بلغ 1.4 مليون دولار فقط، وفقا لإفصاحات الحملة الاتحادية.
وتتوقع عمر الفوز بسهولة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، لتواصل تمثيل الدائرة الخامسة في ولاية مينيسوتا، وهي واحدة من 4 نساء تقدميات أسسن مجموعة “السكواد” داخل الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، بعد انتخابهن في عام 2018، وتضم -إضافة إلى إلهان عمر من مينيسوتا- النائبة رشيدة طليب من ميشيغان، وأيانا بريسلي من ماساتشوستس، ويُعتبرن أصواتا قوية في الكونغرس ويعملن على تعزيز السياسات التي ينظرنَ إليها على أنها تعكس قيم العدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي.
وقد شهدت الأشهر الأخيرة خسارة اثنين من أعضاء “السكواد”، جمال بومان وكوري بوش، في الانتخابات التمهيدية لحزبهما، حيث واجها منافسين مدعومين بشكل كبير من لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).
وستؤدي خسارتهما إلى تقليص عدد أعضاء الفرقة من ذروته التي بلغت 9 أعضاء.
ورغم ذلك، لم تتدخل أيباك بشكل كبير في سباق عمر، حيث قدمت 25 دولارا فقط لحملة صامويلز -الذي قدم نفسه كبديل عملي لإلهان- حتى منتصف يوليو/تموز الماضي، وفقا لبيانات جمعتها منظمة أوبن سكرتس.
وتتميز إلهان عمر بسياساتها التقدمية والجريئة، حيث تمكنت من تخصيص ملايين الدولارات من الأموال الاتحادية للتنمية المجتمعية في منطقتها. كما تولي اهتماما كبيرا لقضايا المهاجرين، وتحقق في ممارسات البنوك الكبرى ضد الأميركيين المسلمين.
وواجهت النائبة انتقادات بسبب تصريحاتها التي وُصفت بأنها معادية للسامية، مما أدى إلى إقصائها من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بسبب منشور سابق على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لعام 2019.
المصدر : وكالات