لا تزال المقاومة الفلسطينية حاضرة في الميدان وتواصل عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من 200 يوم على بدء ملحمة “طوفان الأقصى”. ووقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى استدعاء طائرة مروحية لإطلاق النار في محيط المكان. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، دك قوات الاحتلال المتوغلة شرقي جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون. من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم – الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، استهداف تجمعات الاحتلال في محيط المستشفى التركي وسط القطاع، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، مشيراً إلى إيقاع خسائر في صفوف الاحتلال. كما أكّد تمكن المجاهدين من إسقاط مسيّرة للاحتلال من نوع “كوات كابتر” شرقي حي الزيتون بمدينة غزة والسيطرة عليها. هذا وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بمقتل رائد احتياط في الاشتباكات الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، شمالي قطاع غزة. صواريخ المقاومة الفلسطينية تضرب “غلاف غزّة” ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لرشقات صاروخية استهدفت “سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات “غلاف غزة”. المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم أكّد أنّ مقاتليه قاموا، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، باستهداف قاعدة “زيكيم” العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ من عيار 107 ملم، وأصابت الصواريخ أهدافها، وأوقعت في صفوف الاحتلال خسائر في الأفراد والمعدات. وأعلن أبو خالد استهداف قوات الشهيد عمر القاسم مستوطنة “نيرعام” بصاروخ من العيار الثقيل، مؤكداً إحداث أضرار في المستوطنة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في “كيسوفيم” في “غلاف غزّة”. وأمس، أكدت القناة “الـ 12” الإسرائيلية سقوط صواريخ في مستوطنات “غلاف غزة”، موثّقة “اشتعال النيران داخل مستودع في سديروت بعد القصف الصاروخي الأخير من غزّة”. وذكرت إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ الصواريخ التي أصابت مستوطنة “سديروت” أُطلقت من شمالي قطاع غزّة، المنطقة التي أعلن الاحتلال منذ أشهر أنه أنهى عملياته فيها، زاعماً تحقيق أهدافه في تدمير قدرات المقاومة. هذا وقال مراسل الميادين إنّه في مقابل الصورة المؤلمة مع استمرار الاحتلال في حرب الإبادة بعد أكثر 200 يوم من العدوان على قطاع غزة، المقاومة أضحت أكثر قوة وصلابة، مؤكّداً أنّها ثابتة على مواقفها، ولا تتنازل عن شروطها.
المصدر :الميادين