قال الجيش الإسرائيلي إن 75 صاروخا أطلقت اليوم الجمعة من لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل وجنوب الجولان المحتل، مما خلّف إصابة إسرائيليين اثنين إصابات “طفيفة”.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -في تصريح له من جبهة الشمال- أن إسرائيل “مستعدة لكل الخيارات” وأنه من الضروري ضرب مطلقي الصواريخ والمسيّرات باستمرار، في إشارة إلى حزب الله وباقي الفصائل الفلسطينية بلبنان.
وأضاف “نعلم أن للحروب أثمانا وعلينا الاستعداد وكل شيء قد يحدث.. وكما قلت للجنود قبل دخول غزة أقول لكم انتظروا سوف نعمل”.
وأردف “أدرك حجم الضرر هنا لكن الطرف الآخر تعرض لضرر أكبر”.
صواريخ ومسيّرات
وقد أعلن حزب الله تنفيذه 3 هجمات ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل، وقال إنه قصف بـ50 صاروخ كاتيوشا قاعدة “تسنوبار” في الجولان المحتل، ردا على الغارات الإسرائيلية على بلدة النجارية بقضاء صيدا.
كما هاجم الحزب بالمسيّرات مقرا لكتيبة المدفعية في قاعدة جعتون، مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى، واستهدف أيضا مرابض الاحتلال في الزاعورة.
وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن 3 أشخاص استشهدوا، بينهم اثنان من الجنسية السورية في غارة على بلدة النجارية، كما نعى حزب الله مقاتلا قضى في الغارة.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية 6 غارات على بلدات النجارية والعدوسية ويارون وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة راشيا الفخار الحدودية.
وفي سياق متصل، أفاد الحزب -في بيان لاحق- بأنه استهدف موقع الراهب الإسرائيلي -قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية- بقذائف المدفعية، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق وكشف الحزب صباح اليوم الجمعة عن تنفيذ عناصره “هجوما جويا بعدد من المسيّرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون شمالي إسرائيل”.
وقال إن مسيّراته “استهدفت خيم استقرار ومبيت ضباط وجنود الكتيبة الإسرائيلية، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عددا منهم بين قتيل وجريح”.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي، شن غارة استهدفت أطراف بلدة يارون”، وهي الواقعة التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي في أحد بياناته صباح الجمعة، بينما لم يتطرق لها حزب الله.
وفي هذا الشأن، أشار الجيش إلى أن طائراته الحربية قامت “باستهداف وتدمير منصة صاروخية لحزب الله في يارون كانت جاهزة للإطلاق”.
قصف يومي
يشار إلى أن حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، يتبادلان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا على الحدود أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين، غالبيتهم في لبنان.
ويشن الحزب والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة، خلّفت أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
المصدر : الجزيرة + الأناضول