أعلنت الفصائل الفلسطينية أن قيادة الغرفة المشتركة تراقب عن كثب سلوك إسرائيل في المدينة المقدسة، وسيكون لها كلمتها إذا قررت العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو.
ودعت “أهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي لإسرائيل، وإشعال الأرض من تحت أقدامها بشتى الطرق، وعدم السماح لها بتمرير مخططاتها التهويدية والاستيطانية، مؤكدين أنهم سيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزة لإسنادهم في اللحظة المناسبة”.
وقالت: “لقد سطر شعبنا ومقاومته بكافة أطيافها ملحمة بطولية في مواجهة العدو الصهيوني خلال معركة “سيف القدس”، وتمكن شعبنا بوحدته وتكاتفه وبوسائل المقاومة المختلفة من تمريغ أنف الاحتلال، وإفشال مخططاته الهادفة إلى فرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة، من خلال تهجير أهلها وملاحقتهم والسعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت: “لقد أخطأ العدو الجبان التقدير وظن أن البيئة مواتية لهكذا خطوات رعناء غير محسوبة، ظانا أن أمامه فرصة ذهبية للعبث بمقدسات وثوابت شعبنا”.
وتابعت: “لكن الرد جاء صاعقا ولم يكن للمقاومة التي راكمت قوتها على مدار أعوام من أجل القدس، وتحملت وشعبها الحصار والتجويع في سبيل ذلك أن تقف مكتوفة الأيدي، فكانت نعم النصير والسند لهبة المقدسيين وحراك أهلنا في الضفة، والتحم معهم أهلنا في الداخل المحتل وجماهير أمتنا في كل مكان، ما أربك حسابات الاحتلال وأفهمه بأن للأقصى رجالا لن يتوانوا عن الدفاع عن مقدساتهم مهما كلف ذلك من ثمن، ما اضطره لوقف عدوانه وجر ذيول الخيبة والهزيمة”.
وفي ظل ما يرد من أنباء حول مسيرة الأعلام والأوضاع في الشيخ جراح وعموم المدينة المقدسة فقد أكدت الغرفة المشتركة أنها “تراقب عن كثب سلوك إسرائيل في المدينة المقدسة، وسيكون لها كلمتها إذا ما قررت تل أبيب العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو ولن نسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو الشعب”.
وأضافت أن الشعب بكافة أطيافه وفي كافة أماكن تواجده استطاع فرض إرادته وهو قادر على إفشال كل المخططات المستقبلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: RT