استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدة أهداف شمال قطاع غزة بعد سقوط منطاد بالقرب من معبر بيت حانون.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته استهدفت أرضا زراعية، ونقطة رصد للمقاومة في محيط معبر بيت حانون.
وأكدت مصادر خاصة مطلعة من شمال قطاع غزة لـ”عربي21″؛ أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من استهداف منطاد تجسس إسرائيلي برشاش ثقيل، وتمكنت من السيطرة على ما يحتويه المنطاد من أجهزة تجسس.
وأعلن جيش الاحتلال سقوط منطاد عسكري لأغراض التجسس في بيت حانون شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقا بالحادث.
ونوهت مصادر فلسطينية إلى أن المقاومة سيطرت على كاميرات التجسس كافة، التي كان المنطاد مجهزا بها.
وفي تعليقه على إسقاط المقاومة للمنطاد؛ أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر أن “نجاح المقاومة في استهداف المنطاد العسكري والسيطرة على منظومة الكاميرات المتطورة؛ هو رسالة واضحة بأن المقاومة مستمر في مواجهة الاحتلال في كل الساحات المتاحة في اطار ضبط قواعد الاشتباك التي تمنع تصعيد الموقف الى مواجهة شاملة”.
وأضاف في تصريح خاص لـ “عربي21”: “هذا الحدث يؤكد نفس الرسالة التي كشف عنها القسام في برنامج ” ما خفي أعظم ” من جهود لإحداث العمي الميداني لقوات الاحتلال في حال وقوع المواجهة المستقبلية، أي أن المفاومة مستعدة لهذا السيناريو ولن تمنعها القدرات التكولوجية لدى جيش الاحتلال، وبالتالي زيادة هامش المناورة لعناصر المقاومة التي تتحرك في الميدان”.
ورأى أبو عامر، أن “استهداف المنطاد وهو في هذا البعد يشير الى تطور قدرات المقاومة في مواجهة التقنيات الحديثة التي يمتلكها جيش الاحتلال”.
ورجح أن “تساهم السيطرة على منظومة الرقابة في تطوير قدرات المقاومة على مواجهة الرصد الصهيوني سواء في فلسطين او خارج فلسطين”.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي مصباح أبو كرش، أن “نجاح المقاومة الفلسطينية في اسقاط منطاد تجسس إسرائيلي يكشف عن ارتكازها على خطة عمل دفاعية مدروسة أدت إلى تحقيق هذا الانجاز العسكري والأمني الواضح تماما أنه تم الاعداد له بشكل مسبق، وهو الأمر الذي يؤكد على أن هذه المقاومة تسير بخطى ثابتة نحو تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية”.
وأضاف في تصريح صحفي لـ”عربي 21″: “أن تنجح المقاومة الفلسطينية مجددا في توجيه إهانة كبيرة لهذا العدو الذي يملك إمكانيات لوجستية عسكرية وأمنية هي الأقوى والأكثر تطورا في هذا العالم لتثبت بذلك أن الإرادة الفلسطينية الحرة أكبر من كل الحسابات والموازين”.
أما فيما يخص السيطرة على الكاميرات التي يحملها هذا المنطاد، قدر أن “هناك جهات اختصاص تقوم بفحص كل الغنائم التي تنجح المقاومة في اغتنامها من هذا العدو، وفي بعض الحالات يتم اتلافها إذا لزم الأمر”.
المصدر: عربي 21