أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الاثنين، استهداف قاعدة “عين الأسد” الأميركية غربي البلاد بطائرة مسيّرة، مشيرةً إلى تحقيق إصابات مباشرة. وأفاد مراسل الميادين في بغداد، بأنّ هذا الاستهداف هو الثاني على التوالي اليوم، فيما يأتي ذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة. وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت المقاومة العراقية قاعدة الاحتلال الأميركي في الشدادي جنوبي مدينة الحسكة السورية بواسطة رشقة صاروخية كبيرة، مؤكّدةً إصابتها بشكل مباشر. وتحدّث مصدر ميداني للميادين عن سقوط عدد من الصواريخ على القاعدة الأميركية في الشدادي، مشيراً إلى أنّ أحد الصواريخ أصاب مقراً لمسلحي “قسد” قرب القاعدة. ولفت إلى سقوط طائره مسيّرة أميركية بالقرب من طريق الشدادي تل جاير جنوب الحسكة، مشيراً إلى أنّ القوات الأميركية فرضت طوقاً أمنياً في المنطقة. وبالتزامن، تحدّث مراسل الميادين عن دوي انفجارات في محيط القاعدة العسكرية الأميركية في القرية الخضراء القريبة من حقل العمر بريف دير الزور الشرقي. يأتي ذلك فيما أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق عدة مرات أنّها تَعُدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق هدفاً مشروعاً لها، بسبب الدور الرئيس والداعم للولايات المتحدة لـ”إسرائيل” في الحرب على غزة. وقبل يومين، أعلنت المقاومة الإسلامية تنفيذ 11 عملية ضد قواعد أميركية في يوم واحد في العراق وسوريا، عبر استخدام عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة. وأكّد القيادي في كتائب حزب الله العراق، أبو علي العسكري، أنّ عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي “ستستمرّ حتى إخراجه من العراق”. في الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ وتيرة الهجمات ضد الجيش الأميركي في العراق وسوريا ارتفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة 45%. وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وفق ما أعربت عنه مجلة “The American Conservative”، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياة جنودها “بلا داعٍ”، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية. يُذكر أنّ المقاومة استهدفت القواعد الأميركية في سوريا والعراق عشرات المرات، مستخدمةً القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
المصدر الميادين