المصالح شعار المرحلة.. تطور ملحوظ في العلاقات بين مصر وقطر

موقع مصرنا الإخباري:

سلطت صحيفة Politico الأمريكية الضوء على التطور الأخير للعلاقات المصرية القطرية، وقالت الصحيفة: “في مؤشر جديد على تحسن العلاقات مع قطر، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن القاهرة حريصة على دفن الأحقاد مع الدوحة وسط تقارب بين البلدين العربيين بعد سنوات من الخلاف السياسي”.
واهتمت الصحيفة بتصريحات شكري، في مقابلة مع قناة صدى البلد، وقال فيها: “نعمل على طي الصفحة الماضية وإزالة السلبيات الناتجة عن مقاطعة قطر لإعادة العلاقات إلى وتيرتها الطبيعية بما يحقق الفائدة ويعزز الأمن ويقوي العلاقات مع الأشقاء العرب”. وتابع: “مصر تمضي بحذر لتقييم مدى استفادتها من عودة العلاقات مع قطر، بهدف الانتقال إلى درجة أخرى من إعادة العلاقات بخطى ثابتة”.

وانضمت مصر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين في قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في منتصف عام 2017. واتهم الرباعي العربي الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.
كانت المقاطعة تصعيدًا للتوتر المتزايد بين مصر والدوحة في أعقاب ممارسات صدتها القاهرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013 وهي الممارسات التي أضرت بالاستقرار في مصر.

لكن التوترات بدأت تنحسر بين البلدين مطلع العام الجاري بعد توقيع اتفاق المصالحة في يناير الماضي خلال قمة مجلس التعاون الخليجي في السعودية. وفي الشهر نفسه، أعلنت مصر استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

توج التحسن في العلاقات بين مصر وقطر بزيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى القاهرة في 25 مايو لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية. والتقى آل ثاني بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقل دعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لزيارة قطر.

وبعد 3 أيام، قال وزير الخارجية القطري في مقابلة تلفزيونية على قناة العربي التلفزيونية ومقرها لندن، إن السيسي يمثل الشرعية المنتخبة في مصر: “مرت علاقتنا مع مصر بمراحل عديدة من التوتر، ولكن كان هناك حد أدنى من العلاقة تم الحفاظ عليه حتى أثناء الأزمة – سواء من حيث عدم المساس بالاستثمارات القطرية أو تسهيل إقامة الطلاب القطريين في مصر”.

وقال: “عندما طويت صفحة الخلاف مع الخليج ومصر، كانت قطر تتطلع للعمل المشترك مع مصر، وليس لدينا الكثير من الملفات المعلقة مع القاهرة”.

وفي الوقت الذي يدفع فيه البلدان لإعادة بناء العلاقات المتصدعة، زار شكري الدوحة في 13 يوليو لنقل رسالة من السيسي إلى أمير قطر بشأن التطورات الإيجابية للعلاقات بين البلدين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية. كما دعا السيسي الأمير لزيارة مصر قريبًا.تطور

وكان ظهور وزير الخارجية المصري على شبكة الجزيرة التلفزيونية الممولة من قطر لأول مرة منذ سنوات مؤشرًا أثار اهتمام المراقبين وكانت تغطية الجزيرة للشؤون المصرية من بين قضايا الخلاف بين البلدين.

وقال شكري للجزيرة: “زيارتي للدوحة تعكس الإرادة السياسية لكل من مصر وقطر لطي صفحة الماضي واستكشاف آفاق التعاون لخدمة مصلحة الشعبين”. تطور
وقال إنه تم حل معظم القضايا المستمرة بين الجانبين. وأكد: “لا تزال هناك مشكلة واحدة أو اثنتين فقط معلقة وأنا واثق من أنه سيتم حل هذه القضايا قريبًا”، دون تقديم تفاصيل حول القضايا العالقة المتبقية بين البلدين. وأكد نفس الرسالة وزير الخارجية القطري عقب اجتماع استثنائي لجامعة الدول العربية لبحث الخلاف حول سد النيل بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: “هناك رغبة مشتركة بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الأخوية”. وأضاف “نتطلع الى اتخاذ خطوات حازمة نحو تحسين العلاقات”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر بالمجلس المصري للشؤون الخارجية قوله إن العلاقة بين مصر وقطر شهدت انعطافة إيجابية خلال الأشهر الماضية. وأن “قيادة البلدين تدرك أهمية وجود علاقة صحية”، متوقعاً المزيد من التحسن في العلاقات بين الجانبين في الفترة المقبلة.
المصدر بوابة الاهرام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى