لغة الأرقام عظيمة فى توثيق وتأريخ ما يفعله أى شخص فى حياته، فهي تساعد على تقييم الأهداف والنتائج، ويمكنها أن تعدل المسارات وتغيرها، وتبدأ مسار وتنهي مسارا آخر، وفى مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فائدة عظمى فى تغيير شكل الحياة لأكثر من 54 مليون مصري، يمثلون أكثر من نصف قوة المجتمع، وحيث ستدخل المبادرة لأكثر من 25 محافظة، تضم أكثر من 4700 قرية، بالإضافة للتوابع والنجوع والكفور، وحيث تستهدف المبادرة حسب المعلن منها والمتوقع تغيير شكل الريف المصرى بالكامل، بشكل يغير طبيعة المصريين عموما فى القرى المطورة.
وهنا أتقدم باقتراح أرجو قرائته ودراسته من القائمين على مبادرة حياة كريمة من مؤسسات ووزارات الدولة المعنية بالملف، وهو اطلاق مشروع أو بند ضمن مشروعات حياة كريمة، وهو تغيير بعض أسماء القرى والتوابع التى ستدخلها المبادرة، وأقصد هنا أسماء القرى والتوابع والمراكز التى يوجد عليها ملاحظات، فكل محافظة من محافظات الجمهورية، تضم عشرات الأسماء لقرى وتوابع، بعضها يحمل تصورا سيئا عن سكان القرية، أو يحمل صور ذهنية غير تقليدية شعبيا، كمان أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على القرى والتوابع، فلو تخيلنا مثلا لو قامت الدولة المصرية بتغيير اسم بولاق الدكرور أو دار السلام أو البساتين أو غيرها من مدن ومراكز تغير اسمها وصار يحمل صور ذهنية عن العشوائيات وما يترتبت عليها، فلما لا نبحث ضمن مبادرة حياة كريمة أن نغير ونطور بعض أسماء القرى والتوابع بحيث تحمل أسماءا عصرية ومناسبة وتغير من الصورة العامة بعد مرور سنوات عن القرية التى غُير اسمها، وبذلك نصنع مضمونا وشكلا يناسب الجمهورية الجديدة للدولة المصرية.
بقلم زكي القاضي