المستوطنون يدنسون ثالث أقدس المواقع الإسلامية

موقع مصرنا الإخباري:

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، في مجموعات متفرقة، الأحد، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ودنسوا باحات المسجد.

وفي هذه الأثناء، هاجمت قوات النظام الفلسطينيين بعنف وفرضت قيوداً على المسلمين الذين يحاولون دخول موقعهم المقدس.

ويأتي الاستفزاز الإسرائيلي الأخير تحت ذريعة بداية مناسبة رأس السنة اليهودية، لكنه قوبل بتحذير من قبل حركة حماس في قطاع غزة المحاصر بأن “الأمة الفلسطينية لن تتخلى أبدا عن المسجد الأقصى في العالم”. في مواجهة اعتداءات واعتداءات المحتلين الصهاينة”.

وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأكدت صحته عدة وسائل إعلام، تظهر قوات الاحتلال وهي تعتدي جسديا على نساء مسلمات مسؤولات عن تفتيش المصليات الفلسطينيات اللاتي يدخلن ساحات المسجد.

وبينما كانت الاستعدادات لرأس السنة اليهودية جارية، حولت الشرطة الإسرائيلية مدينة القدس المحتلة إلى حامية عسكرية.

وانتشرت آلاف القوات الإسرائيلية والوحدات الخاصة في المدينة، وأقيمت حواجز حديدية على مداخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وقام المستوطنون بأعمال استفزازية في باحات المسجد الأقصى ضد المصلين المسلمين ومن داخل المسجد، بما في ذلك طقوس تلمودية بالقرب من قبة الصخرة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للحظات اقتحام المستوطنين المسجد، مشيرين إلى أن المداهمات قادها عضو الكنيست السابق يهودا غليك، أمريكي المولد.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة حول المسجد الأقصى، وأعاقت وصول المصلين إليه ودخول الفلسطينيين وطلبة المدارس إلى ساحاته، وقامت بالتدقيق في هوياتهم وحقائبهم المدرسية.

وقال مراسلون محليون، إن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في أحياء وبلدات المدينة المقدسة، لفرض حصار على مدينة القدس، ومنع دخول الفلسطينيين دون سن الخمسين من الدخول.

وتخشى إسرائيل من أن يواجه الشبان الذين يدخلون الموقع المقدس المحتل المستوطنين الإسرائيليين وقوات النظام المرافقة للمستوطنين، ما قد يؤدي إلى اشتباكات عنيفة ويؤدي إلى حرب أخرى.

وهذا أمر لا يستطيع النظام تحمله في الوقت الحالي، مع وجود أزمات داخلية كثيرة يواجهها الاحتلال. آخر ما تحتاجه إسرائيل هو صراع مسلح آخر مع المقاومة الفلسطينية.

في الجوهر، يمكن أن تتصاعد الأحداث والتوترات بشكل كبير إلى درجة أن المقاومة المدججة بالسلاح في قطاع غزة المحاصر والمقاومة الناشئة حديثا في الضفة الغربية المحتلة قد تضطر إلى خوض حرب مع النظام، لإنقاذ المسجد الأقصى. من التعرض لمزيد من التدنيس.

ويواجه النظام نفسه معضلة مع عدم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط في جميع صفوف الجيش الإسرائيلي، حسبما ورد، للخدمة احتجاجًا على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المتطرفة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تدير الموقع المقدس، قيل إن القوات الإسرائيلية تعمل أيضًا على إخلاء باحات المسجد الأقصى من المصلين المسلمين. وبحسب مصادر محلية، فقد تم إخراج العشرات من المسلمين الفلسطينيين من الموقع للسماح باستفزازات المستوطنين الأخيرة.

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عنيف على المصلين المتظاهرين ضد تواجد المستوطنين، واعتقلت شابين على الأقل من باحات المسجد الأقصى، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. ولا تزال هويات المعتقلين مجهولة.

وتتزامن إجراءات النظام القمعية مع بدء الأعياد اليهودية، حيث تعتزم قوات الاحتلال تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد وعرقلة ومنع المسلمين من دخوله.

دعا نشطاء في القدس، إلى جانب الناشطين الذين تم منعهم من دخول المسجد الأقصى، إلى استنفار الفلسطينيين للتوجه باتجاه المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وقالت الأوقاف في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال سمحت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، بشكل استفزازي، لعدد كبير من المستوطنين بالدخول إلى باحات المسجد.

ويضيف هذا الحادث الأخير إلى التوترات المستمرة المحيطة بالمسجد الأقصى، حيث ينتهك المستوطنون الإسرائيليون الوضع الراهن للموقع الديني.

وفي سياق أوسع، يُنظر إليها على أنها إساءة تجديف من قبل إسرائيل ضد مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين لا يعترفون حتى بالوضع الراهن أو الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، بل هي محاولة من قبل النظام الإسرائيلي لتهويد ثالث أقدس الإسلام. الموقع بعد مكة والمدينة.

في الماضي كان مستوى قوبلت أعمال العنف التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين في المسجد الأقصى بإطلاق وابل من الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، استهدفت البنية التحتية الحيوية الإسرائيلية.

وجه نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ناجح بكيرات، نداء إلى العالم الإسلامي، دعا فيه إلى التحرك الفوري لإنهاء الحصار على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس القديمة.

كما دعا إلى حماية هذه الأماكن المقدسة من مخططات الاحتلال خلال الأعياد اليهودية.

وأكد بكيرات أن “المسجد الأقصى يتعرض لحرب مفتوحة ومتعمدة”.

وأشار بكيرات إلى “أننا أمام معضلة كبيرة، وهي معركة غير متكافئة يمتلك فيها الاحتلال الإسرائيلي السلاح والجيش والسلطة وكل عناصر القمع والاستبداد”.

وأضاف: “إننا نقاوم المؤسسات الإسرائيلية المتطرفة، سواء داخل المدينة أو خارجها، التي اجتمعت لمحاربتنا وكسر إرادتنا وإضعاف قوتنا وتشتيت جهودنا”.

على مدى العقد الماضي، حاولت إسرائيل نقل الأعياد اليهودية إلى الأقصى والمدينة القديمة، المقدسة لدى المسلمين، في إشارة واضحة إلى موقف النظام العنصري والتجديفي تجاه الإسلام.

علاوة على ذلك، كان النظام يحاول ببطء ولكن بثبات تهويد موقع إسلامي بالكامل.

وحتى الآن، وحده رصاص وصواريخ حركة المقاومة حال دون وقوع هذه الجريمة الخطيرة.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد حمادة، الأحد، إن “الأمة الفلسطينية لن تتخلى أبدا عن المسجد الأقصى في وجه اعتداءات واعتداءات المحتلين الصهاينة”.

وأكد أن “العدو الصهيوني لن يتمكن من تغيير الوضع القائم والمعادلات الحالية فيما يتعلق بالمكان المقدس. والمقاومة ستستمر حتى تدمير النظام الصهيوني”.

واعتبر المتحدث أن استمرار عدوان النظام على المسجد هو محاولة أخرى لإخفاء هزائمه السابقة أمام المقاومة الفلسطينية.

المسجد الأقصى
إسرائيل
فلسطين

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى