أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. أحمد المدلل، أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، بحق الشهيد محمد العصيبي، تأتي في إطار العجز والفشل الذي مُني به الاحتلال في منع المصلين من الحضور للصلاة في المسجد الأقصى المبارك .
وبين المدلل في تصريح خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: “أن المسجد الأقصى هو المحرك الأساسي للمشاعر والانتفاضات والثورات السابقة في وجه الاحتلال الصهيوني، موضحاً أن التمادي الصهيوني في الجرائم ضد المسجد الأقصى سيُشعل كل الساحات ليس في فلسطين وحدها بل سينتقل لساحات أخرى خارج فلسطين.
وقال المدلل :” الحشود الكبيرة التي حضرت أمس للمسجد الأقصى المبارك شكلت ضربة قوية للاحتلال الصهيوني وقادته المتطرفين أمثال “بن غفير” وسموتريتش”.
وأضاف:” هذه الحشود أكدت فشل كل الممارسات الإجرامية التي تقوم بها حكومة الاحتلال ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة ثني الفلسطينيين عن الرباط في المسجد الأقصى”.
وتابع المدلل: “الحضور الكبير في الأقصى يؤكد أن المسجد الأقصى يُمثل قيمة روحية للفلسطيني؛ لذلك لا يمكنه التخلي عن الأقصى، وأنه سيبقى محور الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال”.
واعتبر عضو المكتب السياسي “للجهاد”، أن الزحف المهيب للأقصى أمس هو بمثابة ضربة للمتخاذلين الذين لا يريدون رؤية مشهد اعتكاف الفلسطينيين في الأقصى، تماهياً مع مطالبات العديد من الجماعات الاستيطانية بأداء صلوات تلمودية وتوراتية فيه.
وطالب المدلل، شعبنا الفلسطيني في كل مكان بأن يجعل بوصلته تجاه المسجد الأقصى، مناشداً المواطنين بالحشد والتواجد في الأقصى رداً على جرائم الاحتلال.
وكانت أعدمت شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، الشاب محمد خالد العصيبي من النقب بالداخل المحتل، بعد إطلاق النار عليه قرب باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك.
المصدر: فلسطين اليوم