أكد السفير صلاح خليفة نائب المجلس المصري للشؤن الخارجية، أنه لابد أن نأخذ كافة الأمور حول سد النهضة الإثيوبي بحذر شديد، مشيرا إلى أن دعوة الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بشكل عاجل لابد أن يتم التعامل معه بحذر.
وأضاف “خليفة”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن”، المذاع عبر قناة “الحدث اليوم”، أنه لا بد من معرفة على أي أساس سيتم استئناف المفاوضات حول سد النهضة، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي على أساسه دعت أمريكا للجلوس لابد أن يشمل قواعد الملء والتشغيل وليس الملء فقط.
وأوضح، نائب المجلس المصري للشئون الخارجية، أن أي اتفاق لا يشمل قواعد التشغيل لسد النهضة سيكون تقنينا للتعنت والاتجاه الأحادي الذي تسلكه إثيوبيا، معلقا: “لا نثق في الموقف الأمريكي إلا بعد معرفة بنود الاتفاق”.
الجدیر بالذکر أنَّ الخارجية المصرية کانت قد ردّت مسبقاً على تعنت أثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة برد حسام حیث أکدت أنَّ أديس أبابا تسعى لتوظيف السد لإطلاق يدها في تنفيذ مشروعات مستقبلية واستغلال موارد النيل الأزرق بحرية دون الاكتراث بمصالح مصر المائية.
وخلافاً لما تضمنه بيان الخارجية الأثيوبية من مغالطات بشأن مفهوم العجز المائي، فإن مصر اقترحت وضع آليات وقواعد للتكيف مع التغيرات الهيدرولوجية في النيل الأزرق وللتعامل مع سنوات الجفاف التي قد تتزامن مع عملية ملء سد النهضة، بما في ذلك الإبطاء من سرعة الملء وإخراج كميات من المياه المخزنة في سد النهضة للحد من الآثار السلبية لعملية الملء أثناء الجفاف وسد العجز المائي الذي قد تتعرض له دول المصب، مع الحفاظ على قدرة سد النهضة في الاستمرار في توليد الكهرباء بمعدلات مرتفعة، إلا أن أثيوبيا تأبى إلا أن تتحمل مصر بمفردها أعباء الجفاف، وهو الأمر الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العادلة والإنصاف في استخدامات الأنهار الدولية.