المجاعة الكبرى تضرب الجيش الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة

موقع مصرنا الإخباري:

بعد ما يقرب من 32 يومًا من سيمفونية بائسة من الخطابة والإخفاقات غير القابلة للتفسير داخل ساحة المعركة، بدأت تظهر أخبار أكثر مرارة من الوضع اللوجستي للجيش ومخزوناته في كل لحظة، والتي لن تكون مفهومة إلا إذا تمكن المرء من وضع اللون الأحمر بين السطور.

قبل يومين، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، نشر صحافي أمني إسرائيلي شهير، منشوراً على حسابه X، أشاد فيه بالقرار الأخير الذي اتخذه قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ”إلغاء مبيعات دبابات ميركافا لدولة أجنبية”.

وحاول ربط هذا القرار بما أسماه “الدروس المستفادة” من قبل قوات الاحتلال، وقال: “إن إسرائيل وجيشها بدأوا في استخدام الدروس التي تعلموها من 7 أكتوبر: كجزء من قرار زيادة قدرات القوات البرية بشكل كبير، تم إلغاء عقد بيع دبابات ميركافا-3 لدولة أجنبية وسيتم استخدامها كوحدة مدرعة جديدة”.

بدون ذكر اسم الدولة التي تم إلغاؤها للتو، يبدو أن هذا المنشور يتحدث عن حلم يراود كل إسرائيلي هذه الأيام: أن السلطات الإسرائيلية في كل من المؤسسة العسكرية والسياسية قد تعلمت بالفعل أو على الأقل بدأت في تعلم الدروس من الأزمة. اليوم الأكثر كارثية والذي أصبح الآن ملتصقًا بقوة بتقويم جميع الإسرائيليين.

لكن لم يستغرق الأمر طويلاً حتى اكتشف من يتابعون قصة إلغاء العقد ما هو السبب الحقيقي وراء “إلغاء” المبيعات الخارجية. نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، تقريرا يعطي معلومات عن دبابات ميركافا-3.

ووفقاً لهذا التقرير، لم يكن هناك إلغاء للعقد فحسب، بل لم يتم تعلم الدرس أيضاً. وكشف التقرير أن دبابات ميركافا 3 التي تحدث عنها الصحفي الإسرائيلي هي “من النماذج القديمة التي كان من المقرر التخلص منها”! ولكي تسير الأمور، فإن سبب قرار تأجيل التخلص منها ليس «زيادة قدرات القوة البرية بشكل كبير»، بل بسبب «النقص»!! وبحسب التقرير، فإنه “بسبب النقص في المدرعات بسبب الضغط الميداني على الجيش الإسرائيلي نتيجة تعدد جبهات القتال، قرر الجيش إنشاء كتيبة احتياطية مدرعة جديدة تضم دبابات ميركافا-3 من النماذج القديمة التي كانت المقرر التخلص منها”.

وبالنظر إلى عدد الدبابات الإسرائيلية التي دمرتها المقاومة الفلسطينية في غزة من جهة، وحزب الله في شمال فلسطين المحتلة من جهة أخرى، فإن ما أفاد به الجيش الإسرائيلي يبدو أقرب بكثير إلى الواقع مقارنة بما قاله الجيش الإسرائيلي. ادعاءات الصحفي المذكورة أعلاه. وحتى الآن، تم نشر أعداد الخسائر في المركبات المدرعة وغيرها من المعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي من قبل مصادر من الجانب الآخر. ولم تقدم أي روايات رسمية حتى الآن من قبل الجيش الإسرائيلي أو المسؤولين العسكريين؛ وهي حقيقة تعزز احتمالية حدوث خسائر فادحة في المعدات والقوى العاملة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى