المؤرخ محمد العفيفي بصدد إصدار رواية حول شخصية مثيرة للجدل تاريخيا

موقع مصرنا الإخباري:

من المقرر بعد عدة أيام أن تصدر دار الشروق للنشر الرواية الأولى للدكتور محمد العفيفي و التي تحمل عنوان “يعقوب” والتي تتحدث عن شخص يدعى المعلم يعقوب ابان الحملة الفرنسية على مصر و لطالما كانت هذه الشخصية محط جدل في التاريخ المصري.

و تقول بعض الروايات التاريخية عن يعقوب بأنه ولد في مصر العثمانية، في ولاية الأشمونين (محافظة المنيا حالياً)، وتحديداً في قرية ملوي (270 كيلومتراً جنوبي القاهرة)، عام 1745، وُلد ونشأ يعقوب حنا، في بيت قبطي، وتعلم في الكُتّاب. ولما بلغ الشباب، ألحقه والده بخدمة كاتب قبطي يتولى مسؤولية جباية الضرائب لأحد المماليك، ثم التحق بالعمل لدى أحد أبرز مماليك علي بك الكبير الذي حاول الاستقلال بمصر، وهو سليمان بك.

من عمله في منصبه الأخير، بدأ نجم يعقوب في البزوغ. تذكر بعض الروايات التي ينقلها المؤرخ يعقوب نخلة روفيلة أن الأمير الذي كان يعمل في خدمته سمح له بتعلم الفروسية، بعدما توسم خيراً في شجاعته ومواهبه القتالية، وهو ما يُعَدّ استثناءاً، بحال صحته، في تلك المرحلة حين لم يكن مسموحاً لقبطي أن يركب الخيل، فضلاً عن حمل السيف.

وتشير بعض الدلائل إلى أن يعقوب لم يكن رجلاً متديناً. يذكر نخلة روفيلة أنه “اتخذ له امرأة من غير جنسه بطريقة غير شرعية”، كما يذكر أن تمرده وصل إلى تحدي البابا نفسه، إذ يقول إن رجال الدين “ولا سيما البطريرك لم يكونوا راضين عن تصرفاته وأحواله. وسمعت من بعض شيوخ الأقباط المسنين أن البطريرك نصحه المرات العديدة بالعدول عن هذه الخطة وأن يعيش كسائر إخوانه فلم يقبل وعاوده بالنصيحة مرة أخرى فجاوبه جواباً عنيفاً فسخط عليه.

و بعد وصول الحملة الفرنسية إلى مصر، كان المعلّم (لقب لمشرف طائفة من أهل الذمة) جرجس الجوهري، رئيس المباشرين الأقباط، وسيطاً في تعريف المعلم يعقوب على الفرنسيين و في عهد الفرنسيين قام يعقوب بتشكيل “الفيلق القبطي” الذي يعتبره المؤرخ محمد عفيفي مجرد “ميليشيا عسكرية” لخدمة الفرنسيين، في حين يراه شيخ المؤرخين المصريين محمد شفيق غربال كـ”أول جيش كُوّن من أبناء البلاد بعد زوال الفراعنة”. رواية

نوران فكري

 

 

 

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى