استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، وفد الطائفة الإنجيلية المصرية، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وفي بداية اللقاء أعربَ الإمام الأكبر عن سعادته بتهنئة رموز الطائفة الإنجيليَّة له، مؤكدًا أن المصريين جميعًا إخوة يتشاركون وطنًا واحدًا، يعيشون معًا همومه وأفراحه، ويقدِّمون للعالم نموذجًا فريدًا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه قدَّم وفد الطائفة الإنجيلية التَّهنئةَ لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين لفضيلته ولجميع المسلمين دوامَ الصحة والعافية، ولمصر بدوام الأمن والاستقرار، مؤكِّدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما تعبِّر على حرص دائم على تعزيز روح الإخاء والتسامح في مصر وعلى مستوى العالم.
تجدر الإشارة إلی أنَّ الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر تستمد اسمها من اعتمادها الأساسي والوحيد على الإنجيل، كلمة الله المقدسة، ومن نظامها الذي يعتمد على مجلس الشيوخ في إدارة شؤونها.
مع عودة انتشار الحركة الإنجيلية مرة أخرى في كل العالم، وصل الفكر الإنجيلي إلى مصر في نهايات القرن التاسع عشر، وقد صدر الفرمان الهمايوني في ديسمبر 1850م، باعتبار الإنجيليين الوطنيين طائفة قائمة بذاتها إلى جوار الطائفة الأرثوذکسیة والطائفة الکاثولیکیة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تستخدم التسمية الإنجيليون على الكنيسة الإنجيلية على اختلاف مذاهبها، تأكيداً على أن هذه الكنيسة تعتمد على قبولها بشارة الإنجيل وكرازتها بالإنجيل وحياتها حياة الإنجيل، وتعاليمها التي ترتبط بالإنجيل.