موقع مصرنا الإخباري:
ترجع بدايات اكتشاف الكروم إلى عام 1761، حيث اكتشف الكيميائي يوهن جوتليب مرکب کرومات الرصاص الأحمر المائل إلى البرتقالي واسماه في وقتها “الرصاص الأحمر”، حيث اعتقد أنه مركب رصاص سیلین، وبقي الكروم غير مكتشف، وفى سنة 1770 وجد بيتر سيمون بالاس في نفس المكان مرکب رصاص أحمر أطلق عليه اسم كروكويت نسبة إلى كروکوس باليونانية وتعني ” لون الزعفران”، وعلى أثر ذلك تزايد إستعمال مركب الرصاص الأحمر كلون، وتم استخلاص الكروم الأصفر أيضا وتم إستخدامه كلون خاص بخدمات البريد.
وفى سنة 1797 تمكن لويس نیکولاس فوكولين من استخلاص أكسيد الكروم الثلاثى من الكروكويت وحمض الكلور، وفي سنة 1798، حيث تم التوصل لإستخلاص عنصر الكروم بشكل غير نقى عبراختزال أكسيد الكروم الثلاثى بالفحم الخشبى وقد سمي بالكروم نسبة إلى كلمة كروما باليونانية وتعني لون نظرا لخصائص أملاحه الملونة، وفى القرن التاسع عشر ساد استخدام مركبات الكروم كألوان، أما فى القرن العشرين تم استخدام الكروم ومركباتة بصورة أساسية فى تصنيع مستحضرات للوقاية من الصدأ والحرارة.
واكتشف خام الكروميت فى مصر فى منتصف فترة الأربعينات، حيث يتواجد على هيئة شرائط أو طبقات أو عدسات صغيرة الحجم، وذلك وفقا لدراسة لهيئة الثروة المعدنية، حيث يتواجد فى أماكن كثيرة بوسط وجنوب الصحراء الشرقية، ومن أهم تلك المناطق “البرامية وأبو ظهر ورأس شعيث ووادى الغدیر وجبل الجرف وأم تاغر.
ويتميز الكروم بمقاومته الكبيرة لدرجات الحرارة العالية والتأكل والصدا، حيث يستخدم معدن الكروم على نطاق واسع فى صناعة الصلب المقاوم للتآكل والصدأ والسبائك المقاومة للحرارة والمحركات النفاثة وصفائح الكروم وفى صناعة المحركات النفاثة والتوربينات الغازية وصلب الآلات القاطعة، والتصوير الفوتوغرافى.
كما يستخدم أيضا فى صناعة السبائك غير الحديدية والسبائك الثقيلة والسبائك المقاومة للحرارة ويدخل أيضا فى صناعة الدقاقات الخاصة بالحفر والمصابيح الكهربائية وتستخدم سبيكة الكروم والفولاذ لعمل السطح الصفيحي للسفن، والخزانات، والخزائن، ومحامل الكريات، والحواف القاطعة لمعدات الماكينات عالية السرعة، ويستخدم في صناعات كثيرة منها دباغة الجلود، صبغة الطلاء وفي صناعة النسيج كمثبتات للألوان.