أعلن مكتب شكاوي المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة، في بيان له اليوم تلقته «المصري اليوم» عن استقباله لشكاوى التحرش التي قد تتعرض لها النساء والفتيات، ورصد حالات التحرش خلال أيام عيد الأضحى، على أن يتم استقبال تلك البلاغات مباشرة عن طريق الاتصال بالخط المختصر للمكتب على رقم 15115، ورقم واتس آب 01007525600.
وأوضحت أمل عبدالمنعم مدير عام مكتب شكاوى المرأة بالمجلس أن المكتب يقدم المساندة الاجتماعية والقانونية للسيدات والفتيات، فضلاً عن التعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، لمساندة ضحايا العنف والتحرش الجنسي ومناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة.
وطالبت أمل عبدالمنعم جميع السيدات والفتيات بضرورة الإبلاغ أو التواصل مع مكتب الشكاوى فور حدوث أي شكل من أشكال التحرش، مؤكدة أن الابلاغ هو السبيل الوحيد لحصول أي سيدة أو فتاة على حقها ومعاقبة المتحرش.
ظهر النقاش عن التحرش الجنسي في مصر بشكل جدي في المجال العام في سنة 2006، عندما هاجم حشود من الرجال عددا من الفتيات والسيدات في وسط القاهرة في عطلة العيد.
وتجاهلت الصحف الرسمية وقائع التحرش، لكن عددا من المدونين تحدثوا عنها ما فتح نقاشا عاما حول هذه القضية الحساسة.
لكن الجدل، تكّثف حول المسألة، منذ وقوع حالات تحرش جماعي في وسط القاهرة في أحد الأعياد في العام 2008، وتكرار هذه الممارسات في مناسبات عدة بعد ذلك.
في تلك السنة، كسرت، نهى الأستاذ، أحد المحرمات في المجتمع بإفصاحها عن تفاصيل تعرضها لحادث تحرش جنسي وإصرارها على محاكمة المتحرش.
وتحدت الأستاذ المجتمع المصري، حين روت علانية كيف أخرج سائق يده من سيارته وأمسك بجسدها قبل أن ينطلق بسيارته ويجرها، وكيف صممت على الإمساك به حين رأته يضحك وهي تسقط أرضا.