القمر الصناعي الإيراني “جمران-1” يبرز التفاوت الإقليمي بقلم أحمد آدم

موقع مصرنا الإخباري:

القمر الصناعي الإيراني “جمران-1” يبرز التفاوت الإقليمي: إيران تتقدم والسعودية تروج للإنجازات الوهمية 

 

في خطوة تعكس التطور التكنولوجي الكبير الذي حققته إيران في مجال الفضاء، نجحت جارتنا الإقليمية في إطلاق القمر الصناعي “جمران-1” إلى مدار يبعد 550 كيلومترا من الأرض. هذا الإنجاز يعد علامة بارزة في تقدم البرنامج الفضائي الإيراني الذي أصبح محور اهتمام دولي وإقليمي.

إيران، التي تتنافس إقليميا مع العديد من الدول، أثبتت مرة أخرى قدرتها على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الفضاء، حيث يُعتبر إطلاق قمر صناعي بهذه الدقة والارتفاع تطورا نوعيا في قدراتها. ورغم الضغوطات الدولية والعقوبات، تواصل إيران التركيز على تطوير برامجها العلمية والاستراتيجية.

على النقيض من ذلك، يبدو أن النظام السعودي تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان قد اختار مسارا مختلفاً تماماً. بدلا من التركيز على تحقيق إنجازات علمية ملموسة، يعمل النظام السعودي على تسخير كل إمكاناته وإعلامه للترويج لإنجازات وهمية، مثل استعراض طائرات متقادمة واعتبارها “تقدما” و”نهضة”. في حين أن الشعوب تنتظر نهضة حقيقية تشمل تطوير برامج علمية وصناعية وطنية، يتم صرف الانتباه نحو استعراضات لا تخدم إلا صورة مؤقتة للنظام.

هذه المقارنة بين إيران والسعودية تطرح سؤالا جديا: من يوقف هذا النهج الذي يبدو وكأنه مراهقة سياسية؟ كيف يمكن لبلد مثل السعودية، بإمكاناتها الهائلة، أن تركز على الدعاية بدلا من الاستثمار الحقيقي في العلم والتكنولوجيا الذي قد يجعلها لاعبا رئيسيا في المستقبل؟

الهاشتاغ الذي تصدر مؤخرا #طياراتنا_فين_وصلت يعكس حالة الاستياء الشعبي من هذا النهج. الشعوب العربية، وخاصة السعودية، تنتظر تحقيقات وإنجازات حقيقية على الأرض، وليس مجرد استعراضات جوفاء.

ختاما، الفارق بين إيران والسعودية في هذا السياق يُسلط الضوء على استراتيجيات مختلفة في التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية. إيران تُثبت تقدمها عبر العلم والتكنولوجيا، بينما المملكة العربية السعودية لا تزال تركز على مظاهر زائفة بدلا من تحقيق نهضة حقيقية.

أحمد آدم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى