موقع مصرنا الإخباري:
يعيش الاحتلال الإسرائيلي قلقاً من بدء القوات الجوية الروسية والسورية بالقيام بدوريات مشتركة في سماء الجولان، بحسب ما ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ ذلك “سيقلّص من هجمات سلاح الجو في سوريا إلى أن يمر الغضب”.
ولفت المراسل العسكري في الصحيفة، يوسي يهوشع، إلى أنّ “القيادة السياسية والأمنية تجد صعوبة في فهم ما الذي دفع موسكو إلى الإفادة عن بدء دوريات جوية مشتركة” مع الجيش السوري.
واحتمل يهوشع أن يكون الروس “يريدون التلميح للأميركيين عن ساحة عمل إضافية في الشرق الأوسط من أجل الضغط على إسرائيل للعمل إزاء واشنطن”، مشيراً إلى أنّ “ضباط في الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي يحاولون التوصل إلى تهدئة للأجواء”.
وتابع: “في القيادة السياسية والأمنية يتساءلون، ما الذي دفع الروس لأن يغيروا سياستهم إزاء إسرائيل؟”، مشيراً إلى أنّ “السياسة نفسها لم تكن معلنة، لكنها سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بزيادة الهجمات في سوريا في الأشهر الماضية”.
المراسل العسكري رأى أنّ إحدى التفسيرات هي “أنّ الروس قدّروا أن ظروف الطقس تسمح بنافذة لهجمات إسرائيلية في سوريا قبل أن تبدأ عاصفة شتوية أخرى، وأرادوا إحباطها بشكل استعراضي”.
وأكد أنّ “هذا التلميح يمكن أن يدل على أنّ الروس يعتقدون أن إسرائيل بالغت في الهجمات”.
وفي تفسيرٍ آخر، اعتبر يهوشع أنّ الدوريات مرتبطة بالتوتر بين الدول الكبرى بشأن أوكرانيا، محتملاً أن يكون الروس “يريدون التلميح للأميركيين عن ساحة عمل أخرى في الشرق الأوسط”.
المراسل العسكري تساءل عما إذا كانت الدوريات “مجرد تلميح في اللعبة بين الدول الكبرى، أم أنّ روسيا ستقيّد نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا ضد الإيرانيين”.
وأوضح المراسل الإسرائيلي أنّ اتصالات “تجري على المستوى الأمني بين ضباط في جيش الاحتلال والجيش الروسي بهدف التوصّل إلى “تهدئة في الأجواء”.
المصدر:الميادين