كشف التقرير الطبي أن الحالة المتوفاة لسيدة عمرها 53 سنة من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، حاصلة على دبلوم تجارة، ودخلت مستشفى الجامعة قسم الأنف والأذن بتاريخ 20 مايو الماضى، وكان تشخيص الحالة وقت الدخول «التهاب فطري حاد اجتياحي بالجيوب الأنفية مع فقدان للبصر وشلل تام بعضلات العين نتيجة إصابة الأعصاب المخية المغذية لها مع وجود تآكل بعظام سقف الفم وأنسجة سوداء على الحاجز الأنفي وتجويف الأنف».
وأكد التقرير أن المريضة كانت مصابة بأمراض مزمنة هي «السكر وورم سرطانى خبيث بالثدى منتشر بالجسم»، وتلقت حتى وقت دخولها المستشفى 13 جلسة علاج كيماوي بالإضافة لإصابتها بأنيميا الدم المنجلية .
وأوضح التقرير الطبي أن المتوفاة لم تكن مصابة بـ«فيروس كورونا» المستجد، ولم يثبت تناولها أدوية الكورتيزون.
كان الدكتور الشعراوي كمال مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة أكد أن الحالة توفيت عقب وصولها المستشفى وحجزها بقسم الأنف والأذن وأنها توفيت نتيجة تدهور حالتها متأثرة باصابتها بورم سرطاني خبيث بالثدى منتشر بالجسم وتلقت 13 جلسة علاج كيماوي بالإضافة لإصابتها بأنيميا الدم المنجلية والسكر .
وأوضح كمال أن الحالة أصيبت بالفطر الأسود نتيجة إصابتها بالسرطان وتلقيها جلسات العلاج الكيماوي، الذي تسبب في ضعف مناعتها، ما أدى إلى إصابتها بالمرض الانتهازى الفطرى والمعروف باسم الفطر الأسود ولم تكن مصابة بـ«فيروس كورونا».
وأكد أن حالتها عند دخولها المستشفى كانت متأخرة وكان يتم الاستعداد لإجراء جراحة لها ولكن للأسف توفيت قبل ذلك.
وكشف كمال، أن مستشفيات الجامعة استقبلت 6 حالات إصابة بأمراض فطرية مختلفة، بينها حالة إصابة مؤكدة بمرض الفطر الأسود، بالإضافة إلى وجود هذه الحالة التي توفيت متأثرة بإصابتها
وأشار مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة إلى أن جميع حالات الفطريات التي وصلت المستشفى هي لأصحاب أمراض مزمنة، أو فشل كلوي، أو مرضى أورام، ويعانون من ضعف شديد في المناعة، مؤكداً على أهمية علاج الحالات فور الشعور بأي أعراض.
ودعا كمال المواطنين بعدم الذعر، قائلا: «لا داعي للقلق من وجود الفطر، فهو معروف علميا ويتم تشخيصه وعلاجه متوفر، وهناك حالات كثيرة تم شفاؤها»، مؤكدا أن الفطر الأسود غير معد ونادرا ما يصيب مرضى «كورونا» ويحدث نتيجة ضعف المناعة الشديدة، وهو من أسوأ أنواع فطريات الأنف والجيوب الأنفية، فهو نوع متغلغل يتسبب في تجلطات الأوعية الدموية وبالتالي «غرغرينا» بالأنسجة وتحول الجلد أو العظام أو الغشاء المخاطي أو الأعضاء إلى اللون الأسود مع الرائحة الكريهة جدا التي يشعر بها المخالطون للمريض وليس المريض نفسه.
