موقع مصرنا الإخباري:
كشفت بعثة مصرية ألمانية نمساوية للتنقيب عن مقبرة ميريت نيث، عن نتائج جديدة تسلط الضوء على هذه الشخصية الغامضة من الأسرة الأولى في مصر القديمة. وتشمل الاكتشافات التي تمت في موقع أم القعاب الأثري في أبيدوس بسوهاج، اكتشاف العديد من المقتنيات الجنائزية، بما في ذلك مئات من جرار النبيذ التي يبلغ عمرها 5000 عام، والتي تم العثور على العديد منها سليمة وتحتوي على بقايا محفوظة جيدًا.
وتشير النقوش المكتشفة داخل المقبرة أيضًا إلى أن ميريت نيث شغلت مناصب السلطة داخل مكاتب الحكومة المركزية، مما يعزز النظرية القائلة بأنها لعبت دورًا مهمًا في المجتمع المصري القديم. وسلط ديتريش راو، مدير معهد الآثار الألماني، الضوء على المكانة الفريدة لميريت نيث، حيث كانت المرأة الوحيدة المعروفة بامتلاك قبرها الضخم في أول مقبرة ملكية في مصر في أبيدوس.
افترضت راو أنها ربما كانت أقوى امرأة في عصرها واقترحت احتمال أنها كانت أول ملكة في مصر القديمة، حتى قبل الملكة حتشبسوت من الأسرة الثامنة عشرة. ومع ذلك، فإن الهوية الحقيقية لميريت نيث لا تزال بعيدة المنال، مما يترك المؤرخين وعلماء الآثار مع لغز دائم.
وصفت كريستيانا كولر، رئيسة البعثة، مجمع مقبرة ميريت نيث بأنه “هيكل مثير للإعجاب تم تشييده من الطوب اللبن غير المحروق، والطين، والأخشاب”. ومن خلال تقنيات التنقيب الدقيقة والتقنيات الأثرية المبتكرة، قرر الفريق أن المقابر قد تم بناؤها على مراحل على مدى فترة طويلة. تتحدى هذه النتائج النظريات السابقة حول طقوس التضحية البشرية خلال الأسرة الأولى، مما يوفر رؤى قيمة حول الثقافة والممارسات في ذلك الوقت.