الحكومة تعلن عن انتقال مجموعات من الموظفين إلى العاصمة الإدارية أكتوبر المقبل

موقع مصرنا الإخباري:

قال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء إنه من المقرر انتقال مجموعات ممثلة للوزارات إلى العاصمة الإدارية ابتداء من أكتوبر المقبل، لتنفيذ عملية التشغيل التجريبي لمباني الوزارات بالعاصمة.

وتابع سعد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد: «عمل الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة سيعتمد على النظام الإلكتروني، وليس الورقي»، معلقا: «الأرشيف سيكون إلكترونيا، ووزارة الاتصالات تجري حاليا أرشفة ملايين الأوراق إلكترونيا»، مشيرا إلى أن مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية تعادل نصف مساحة محافظة القاهرة.

 

وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى الانتهاء من الحي الحكومي، والأحياء السكنية، وسكن الموظفين بمدينة بدر خلال الفترة المقبلة، لافتا أن المجموعة الأولى التي ستنتقل إلى العاصمة تضم 42 ألف موظف.

 

وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الحكومة ستتيح حوافز بدل انتقال بقيمة ألفي جنيه، للموظف الذي سيستخدم سيارة خاصة، أو مواصلات عامة، مشيرا إلى أن التشغيل التجريبي للقطار المكهرب بين السلام والعاصمة الإدارية سيبدأ أكتوبر المقبل.

 

وبالنسبة للموظف الذي سيغير محل سكنه بالقرب من العاصمة الإدارية، قال سعد إن الحكومة ستخيره ما بين الحصول على شقة مدعومة بمدينة بدر، سيدفع 25% من قيمتها، مع تقسيط 75% على 7 سنوات، تسدد من قيمة «بدل السكن» الذي سيحصل عليه الموظف بشكل منفصل عن الراتب.

 

ولفت إلى أن مساحة شقق سكن الموظفين في مدينة بدر تصل إلى 118 مترًا، موضحا أن من حق الموظف طلب شراء شقة في الحي «r3» العاصمة الإدارية.

 

وأردف: «الحكومة ستوفر أتوبيسات مكيفة ومزودة بخدمة الواي فاي لنقل الموظفين من القاهرة إلى العاصمة الإدارية».

 

وكشف سعد أن مدينة بدر تضم 14 ألف وحدة سكنية مخصصة لموظفي العاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تحسين مرافق «بدر».

 

وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن المواطن لن يحتاج للذهاب إلى العاصمة الإدارية للحصول على خدمة حكومية، معلقا: «كل الخدمات ستظل متوفرة في القاهرة بالشكل المتعارف عليه، وحال وجود حالات تستلزم الذهاب إلى العاصمة، ستتيح الحكومة التقديم على الخدمة بالهيئات المتوافرة بمحل سكن المواطن، لتنتقل الأوراق ذاتها إلكترونيا إلى العاصمة».

 

واضاف: «المواطن سيستفيد من التطور التكنولوجي الذي سيحدث في أداء الهيئات الحكومية، بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية».

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية اليوم للوقوف على سير العمل بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، بتفقد الأعمال في النهر الأخضر «الحديقة المركزية»، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسؤولو الوزارة والهيئة.

واستمع مدبولى إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار حول الموقف التنفيذي والخطة المستهدفة لتنفيذ مشروع النهر الأخضر، منوهاً بأنه من المقرر أن يشهد نسب تنفيذ متقدمة قبل نهاية العام الجاري في القطاع الأول CP01 الذي يتضمن منطقة الأعمال المركزية، والقطاع الثاني CP02 الذي يتضمن منطقة قلب المدينة، والقطاع الثالث CP03 المتضمن منطقة المدخل.

 

ووسط منطقة النهر الأخضر، أدلى رئيس الوزراء بتصريحات صحفية، أكد خلالها أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيمثل عنواناً للجمهورية الجديدة، ومرآة لمصر الحديثة بكل صورها ومعانيها.

 

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الجولة التي قام بها اليوم بالعاصمة الإدارية وامتدت لأكثر من 4 ساعات شملت جزءاً صغيراً من مكونات هذا المشروع العملاق، موضحاً أنه حرص على أن يبدأ جولته بعقد اجتماع أولاً في مقر مجلس الوزراء بالحي الحكومي مع الزملاء من وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، باعتبارهما الجناحين الرئيسيين لتنفيذ أغلب المشروعات داخل العاصمة، وقام خلال الاجتماع بمراجعة كافة التفاصيل.

 

وأكد رئيس الوزراء أنه تم التوافق على أن يكون هناك اجتماع أسبوعي لمتابعة معدلات التنفيذ بكل المشروعات، لافتاً أن العد التنازلي بدأ، وأصبحنا نستهدف الانتهاء من مشروعات العاصمة في أقل وقت ممكن، وفقاً لتوجيهات الرئيس، مضيفا أنه اتفق مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية، على أنه سيكون هناك برنامج أسبوعي وزيارة معهما كل أسبوعين كي نتابع البرنامج التنفيذي المحدد عن كثب، لافتأً أن كل من يزور العاصمة يلمس بوضوح حجم الأعمال الضخم جدا التي يتم تنفيذها في هذا المشروع.

 

وأشار إلى أن جولة اليوم بدأت بتفقد الحي الحكومي، بالتواجد في مقر مجلس الوزراء، ثم زيارة ساحة الشعب ومتابعة تقدم الأعمال في حديقة الشعب، وأضاف أنه قد تفقد مركز مصر الإسلامي الكبير، الذي يشهدُ حجم أعمال كبير، ويمثل بكل المقاييس إعجازاً هندسيأً كبيراً جداً، مؤكدا أن هذا المشروع كان من الطبيعي أن يستغرق 10 سنوات كي ينتهي، ولكن يتم تنفيذه في عام.

 

وأضاف رئيس الوزراء أنه قام بتفقد حي البنوك، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من معالم هذا الحي خلال أربعة أشهر على الأكثر، كما أشار إلى قيامه بتفقد الحي الأول والثاني والثالث من الأحياء السكنية بالعاصمة الإدارية، وإنهاء جولته بزيارة جزء من النهر الأخضر أو الحديقة المركزية، مشيراً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من هذا الجزء بنهاية شهر سبتمبر المقبل.

 

وأشاد رئيس الوزراء بحجم الأعمال المنفذة في العاصمة الإدارية الجديدة، ملمحاً بأن حجم الأعمال التي تم تنفيذها تحت الأرض من بنية أساسية يكاد يعادل ما تم تنفيذه فوق الأرض، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من مشروع العاصمة التي تم تنفيذها خلال سنوات معدودة على مساحة 40 ألف فدان تقارب نصف مساحة مدينة القاهرة الحالية والتي تم بناؤها عبر العصور التاريخية، بما يعكس ضخامة الأعمال المنفذة في وقت قياسي، مؤكداً أن الحكومة تعمل على قدم وساق للانتهاء من تلك المرحلة، مشدداً على قيامه بتوجيه المسؤولين بالالتزام الكامل بكافة مواعيد التنفيذ التي تم الاتفاق عليها، لافتاً في هذا الصدد أن هناك متابعة شبه يومية لهذا التحدي الكبير، تمهيداً لقيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاحها والإعلان عن مصرنا الحديثة.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى