أكدت مصادر حقوقية مصرية استمرار الكاتب الصحافي عبدالناصر سلامة، في إضرابه المفتوح عن الطعام داخل حبسه الانفرادي بسجن العقرب، احتجاجاً على أوضاع الحبس المزرية، والذي بدأه في 25 سبتمبر الماضي.
وكان رئيس تحرير الأهرام السابق قد شرع في إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على حبسه الانفرادي في سجن العقرب شديد الحراسة داخل زنزانة لا تتعدى متراً مربعاً، شاكياً من عدم رؤيته الشمس منذ اعتقاله في يوليو الماضي، ومنعه من الزيارة وإدخال الأدوية اللازمة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت الكاتب الصحافي عبد الناصر سلامة، فجر يوم 17 يوليو الماضي من منزله بمحافظة الإسكندرية، على خلفية نشره مقالات صحافية تطالب بالحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في میاه النیل، محملاً السيسي مسؤولية ضياعها. ولم يعرض الكاتب على النيابة سوى مرة واحدة، ويجري تجديد حبسه غيابياً بشكل دوري من دون مثوله أمام النيابة.
واقتحمت الشرطة المصرية، منزل سلامة واقتادته إلى جهة غير معلومة، بسبب المقال الذي بدأه بعبارة “سيادة الرئيس افعلها وتنحى”، ملقياً فيه اللوم على السودان الذي اتهمه بخذلان مصر في قضية سد النهضة ، وذلك بضغوط من الولایات المتحدة.
لكن لجاناً إلكترونية سارعت في تنفيذ وسم “عبد الناصر سلامة خاين عميل”، ليكون ذريعة للقبض عليه.
وقالت مصادر مقربة من الكاتب الصحافي إن سلامة تعرّض لمضايقات أمنية وتهديدات مؤخراً في أعقاب مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، طالب فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتنحي بسبب الفشل في إدارة ملف قضية سد النهضة الإثيوبي، في ظل قرب انتهاء إثيوبياً من الملء الثاني للسد من دون التوقيع على اتفاق ملزم.