موقع مصرنا الإخباري:
الشيخ إمام عيسى، من مواليد 2 يوليو عام 1918، بقرية أبو النمرس بالجيزة، وفقد بصره وهو لم يتجاوز عمره شهرين وتوفى صباح الأربعاء 7 يونيو 1995. ومن الجمعية الشرعية بأبو النمرس إلى الجمعية الشرعية بالقاهرة بدأت الرحلة، حيث ذهب الشيخ إمام إلى مسجد فاضل بدرب الجماميز بالسيدة زينب ليسمع أول ما يسمع إلى الشيخ محمد رفعت.
ويكشف الشيخ إمام عن شخصية لعبت دورًا مهمًا فى حياته، وهى شخصية معروفة فى الأوساط الأصولية لكن آخر ما يتوقعه المرء أن يكون على علاقة بمسيرة الشيخ إمام هو الشيخ محمود خطاب السبكى من جماعة أنصار السنّة.
وقف الشيخ السبكى بجانب الشيخ إمام.. لكن حياة الجمعية الشرعية كانت صارمة إلى حد لم يكن يستطيع تحملها.. فبدأت سلسلة من المشاكل معهم.. وبمجرد أن توفى الشيخ السبكى طرده أعضاء الجمعية بلا رحمة ليجد الشيخ أمام نفسه فى الشارع عام 1934.
رحل الشيخ إمام ليقيم نهارًا فى الحسين وليلًا فى الأزهر.. إلى أن احتضنته جماعة من أقاربه فى حوش قديم بحى الغورية.. التى دخلها ولم يخرج منها حتى وفاته.
كان الشيخ إمام قد احترف الموشحات.. تعرف على درويش الحريرى الأستاذ بمعهد الموسيقى العربية ثم صادق سيد مكاوى وزكريا أحمد والشيخ على محمود.
وكما يعتبر السبكى والحريرى أشخاص مهمين فى حياة الشيخ إمام.. فإن معرفته بآلة العود.. لا تقل أهمية.
من قلب الشعب المصرى خرج صوته ليعبر عن جيل مصرى يبحث عن الأفضل.. خرج من قلب الحارة المصرية ليثبت للجميع أن الفنان لا يموت إبداعه مهما مرت السنون.. عن الشيخ إمام سنتحدث فى السطور المقبلة.
شكل مع الشاعر أحمد فؤاد نجم منذ عام 1962 ثنائيا خصبا، وكانا نجمى العمل الغنائى السياسى فى مصر طوال الستينات وتعرضا بسبب ذلك إلى الملاحقات الأمنية، وكانت أشرطة الشيخ إمام فى بداية الثمانينات تستنسخ ويتم تبادلها خلسة بين الفئات المثقفة والعمالية.
من بين رماد اللحظة البشعة التى رأتها الأمة العربية أعقاب هزيمة 67.. مطارات مضروبة.. ومدن تكاد أن تشعر أنها بلا حراس وجنود هائمين على وجوههم فى البرارى تطاردهم الهزيمة والعار والحيوانات المفترسة وأمهات فى البيوت يتمنين الأرض أن تبتلعهن لأنهن خسرن الضنا الغالى والوطن الأغلى معا.
وفى تلك الملابسات.. ومضت فى الأفق ثلاث إشارات كأول قاطرة للأمل فى العمليات الفلسطينية الفدائية ذات الطعم الخاص والمتعلقة باختطاف الطائرات مظاهرات الحركة الطلابية المصرية والشيخ إمام عيسى مغنى الثورة والوطن.
ولدت ظاهرة الشيخ إمام عيسى وسط هذه الملابسات كزهرة وسط صخر، وظل صوت الشيخ الضرير ابن التعليم الأزهرى يشكل الخلفية الصوتية والوجدانية لمئات الثوريين المصريين من ناصريين ويساريين جدد، ووطنيين ديمقراطيين فى نضالاتهم اليومية فى حقبة من أشد حقب مصر أهمية.
يحكى الشيخ فى تفصيل وإسهاب أنه لم يخطر على باله قط أن العود من حق المكفوفين.. حتى تصادف وجوده فى إحدى السهرات الغنائية والتى كانت فيها أحد المكفوفين وضرب على العود، ليلتها لم يذق طعم النوم.. واستيقظ ليذهب إلى صديقه كامل الحمصانى يرجوه أن يعلمه العود.. والذى لم يستغرق منه كما يرى أكثر من أربع جلسات.
يعتبر الشيخ عام 1962 عام لقائه بالشاعر أحمد فؤاد نجم عاما فاصلا فى حياته، كان نجم خارجا من السجن لتوه ومعه ديوان صور من السجن والحياة ويبحث عن مغن يغنى له.. فتشكلت لحظتها الفرقة: أحمد فؤاد نجم كشاعر والشيخ إمام كمغنى ومحمد على يضرب على الرق.
جاءت الهزيمة على الثلاثة.. وهم يغنون للحب.. والنساء والعشاق.. فقلبتهم رأسا على عقب فتحولوا من هذا الوضع إلى مغنيين رافضين للهزيمة خصوصا بعد أغنية جيفارا التى أحدثت ضجيجا ضخما فى أوساط الطلاب الذين لم يعد لديهم شىء يفعلونه سوى المظاهرات.
تصاعدت ظاهرة الشيخ نجم خصوصا بعد حفلة نقابة الصحفيين عام 1968، وعرض محمد عروق أن يغنوا فى برنامج خاص بإذاعة صوت العرب، وهنا يبدأ اختلاف الروايات.
فبينما يروى الشيخ إمام فى مذكراته أن عروق عرض عليه هو ونجم شيكات قيمة كل منها عشرة آلاف جنيه.. وأنهما اعتبرا هذه الشيكات رشوة صريحة قائلين «أنتم عايزين تشترونا.. بس احنا ما نتبعش».
يؤكد رجاء النقاش فى شهادته والموجودة ضمن الكتاب أن هذه القصة كاذبة من الألف إلى الياء، وهى تحريف للواقع وإساءة إلى شخصين من أشرف وأنبل الأشخاص محمد فايق ومحمد عروق.
كما يستطرد النقاش أنه كان شاهدا أساسيا على القصة الملفقة، وأن الشيك الذى صرف لهما هو 50 جنيها فقط.
نعود إلى الشيخ الذى يتابع رواية صادمة مع السلطة واعتقاله عام 1969، وحبسهم انفرادى ووساطة ياسر عرفات للإفراج عنهما عند عبدالناصر الذى يرفض ويعلن أنهما لن يريا النور طوال حياته.
لكن هنا أيضًا يرفض رجاء النقاش فى شهادته هذه الرواية، ويقول إن سبب الاعتقال ليس صدامية أغانى الشيخ مع السلطة بل لأن عبدالناصر استمع للأغنية التى غناها الشيخ عن سيناء فغلى دمه عندما سمع عبارة: يا محلا رجعة ضباطنا من خط النار.. على أية حال يمضى الشيخ فى رواية مذكراته من سجن إلى سجن.. ومن صدام إلى صدام..
فى الحقبة الساداتية والتحامه بأحداث الطلبة فى جميع محطاتى.. مظاهرات الكعكة الحجرية عام 1972 وعام الحسم 73 ومظاهرات 75 ومظاهرات انتفاضة 1977، يفرد الشيخ إمام فى مذكراته صفحات طويلة عن أحمد فؤاد نجم.. ويقول إنه تحمل إهانات نجم منذ عام 1962، لأنهما كان شيئا واحدا أمام الجمهور لكن كان لا بد لهذه الخلافات أن تنفجر بعد أن انتهت سنوات الصدام مع السلطة. يتهم الشيخ إمام فؤاد نجم أنه يحب الزعامة والرئاسة، وأنه حاول احتكاره وكان يستفز إذا غنى لشعراء آخرين.
يختتم الشيخ مذكراته بقصته مع الشيوعية واليسار فينفى أنه اعتنق هذا الفكر أو حتى فكر فى اعتناقه يوما، وأنه كل ما يربطه بهذا الاتجاه وحدة الهدف.
من بين ظلام هزيمة يونيو.. ومضت فى الأفق ثلاث إشارات كأول قاطرة للأمل فى العمليات الفلسطينية الفدائية ذات الطعم الخاص والمتعلقة باختطاف الطائرات مظاهرات الحركة الطلابية المصرية والشيخ إمام عيسى مغنى الثورة والوطن.
ولدت ظاهرة الشيخ إمام عيسى، وسط هذه الملابسات كزهرة وسط صخر وظل صوت الشيخ الضرير ابن التعليم الأزهرى يشكل الخلفية الصوتية والوجدانية لمئات الثوريين المصريين من ناصريين ويساريين جدد، ووطنيين ديمقراطيين فى نضالاتهم اليومية فى حقبة من أشد حقب مصر أهمية.
لكن الشيخ الذى جمع كل هؤلاء حوله كان للكثيرين لغز يبحث عن أكثر من إجابة.. ماذا كانت قناعات الشيخ الأيديولوجية بالضبط؟ كيف كان الشيخ يعشق الزعيم عبدالناصر ويغنى ضده أو ضد نظامه فى نفس الوقت؟ هل كان الشيخ إمام.. ماركسى لينينى أو بلفظة أخرى شيوعى؟
إذا لم يكن كذلك فكيف يفسر احتضان عشرات الشيوعيين له.. كيف اقترب الشيخ من رفيق رحلة كفاحه الشاعر أحمد فؤاد نجم ولماذا انفصلا؟ كل هذه الأسئلة.. وأسئلة أخرى لا تقل أهمية كان يمكن أن يجيب عنها كتاب لكن الأجمل والأكثر غنى أن تجيب عليها المذكرات الشخصية نفسها للشيخ الفنان إمام عيسى، وهذا ما فعله الزميل أيمن الحكم فى كتابه الصادر مؤخرا عن دار الأحمدى للنشر.. مذكرات الشيخ إمام.
يتناول الكتاب مذكرات الشيخ كما دونها أيمن فى مئة صفحة ويتبعها بمداخلات عن ظاهرة الشيخ لأكثر من 25 مثقفا مصريا ممن تفاعلوا معها هجوما ودفاعا، منهم أحمد فؤاد نجم وصافيناز كاظم وصلاح عيسى ومحمد عودة وفؤاد زكريا وخيرى شلبى وكامل زهيرى، بل منهم فايدة كامل الفنانة والبرلمانية وزوجة وزير الداخلية الأشهر فى مطاردة الشيخ واعتقاله اللواء نبوى إسماعيل.
يحكى الشيخ فى الجزء الأول من المذكرات عن ولادته عام 1918 فى أسرة فقيرة فى قرية صغيرة اسمها أبوالنمرس، فى محافظة الجيزة، وعن فقده لبصره بذات الطريقة التى فقد بها عميد الأدب العربى طه حسين لبصره أى عن طريق إحدى الوصفات الريفية البدائية ثم عن ذهابه إلى الكتاب عند الشيخ عبدالقادر ندا، والتحاقه ببطانة الشيخ محمد سليمان عن طريق الجمعية الشرعية.. ليردد وراء المنشد أو الوشاحجى.
من الجمعية الشرعية بأبو النمرس إلى الجمعية الشرعية بالقاهرة بدأت الرحلة، حيث ذهب الشيخ إمام إلى مسجد فاضل بدرب الجماميز بالسيدة زينب ليسمع أول ما يسمع إلى الشيخ محمد رفعت.
يكشف الشيخ إمام عن شخصية لعبت دورا مهما فى حياته وهى شخصية معروفة فى الأوساط الأصولية، لكن آخر ما يتوقعه المرء أن يكون على علاقة بمسيرة الشيخ إمام هو الشيخ محمود خطاب السبكى «جماعة أنصار السنّة»، ويميط الشيخ إمام فى مذكراته عن سر لا يعرفه الكثيرون أن الشيخ السبكى بدأ حياته بعد الأربعين.. ولأنه حتى ذلك العمر.. لم يكن سوى فلاح أمى جاهل وأن موقفا عابرا غير مساره فدفعه للتعليم حتى أصبح أستاذ فلسفة ومنطق.
كان الشيخ إمام قد احترف الموشحات.. تعرف على درويش الحريرى الأستاذ بمعهد الموسيقى العربية ثم صادق سيد مكاوى وزكريا أحمد والشيخ على محمود.
وكما يعتبر السبكى والحريرى شخصين مهمين فى حياة الشيخ إمام.. فإن معرفته بآلة العود.. لا تقل أهمية.
تنتهى مذكرات الشيخ وتبدأ شهادات المثقفين ربما كان أهمها ليست كتابة عن عاصروه بل شهادة خالد حريب ابن جيل التسعينيات من احتفالية نادى السجر بالإسماعيلية.
كانت هذه الشهادة.. شهادة ميلاد أن الشيخ إمام لم يمت وأنه من الآن فصاعدا.. ما التقى مثقفون.. وثوريون من أى جيل قادم.. إلا وسيذكرونه.
انتهت مذكرات الشيخ تبقى هنا أن نذكر أن أهمية المذكرات تأتى فى وقت تم فيه زف الحالة الثورية من عالم الواقع إلى عالم الذكرى، بحيث بدت هذه المذكرات وكأنها مخطوطة قادمة من عالم بعيد.
مصدر آخر لأهمية هذه المذكرات.. هو فك أو تفكيك قصة المغنى السياسى.. من حالة التخشيبة الثورية وإعادة تقديمهم إلى الشارع العربى كلحم ودم.. هو ونجم لهما وخلافاتهما وأكاذيبهما ومبالغاتهما بعد أن عرفناهما من قبل مجرد خطاب حماسى ضد الإمبريالية وضد مناضلين آخر زمن فى العوامات ولم يصل لأسماعهما أن جيفارا مات.
حوار مع الشيخ إمام
يقول الشيخ إمام «بعد أن حفظت القرآن وفهمته وجودته فى سن 12 أخذت أكتشف فيه كل يوم عالما لا نهائيا من الموسيقى والألحان والشعر، وحين أقرأ القرآن أشعر أن علاقة ما تقوم بين الأرض والسماء وأننى أسهم فيها».
كان يوجد فى قرية «أبو النمرس» فى ذلك الحين فرع للجمعية الشرعية، وهى جمعهية أنشأها فى بداية القرن الشيخ محمود خطاب السبكى، وهو أحد العلماء الدينيين وكانت الجمعية تتولى إيواء الفقراء وإطعامهم، ويعيش فى رحابها عدد من المقرئين ورجال الدين الفقراء
وكنت تقرأ القرآن فقط يا مولانا؟
كنت أقرأ القرآن وأعمل «كورس» للوعاظ الذين ترسلهم الجمعية إلى الأفراح، كانوا يذهبون ليحكوا قصة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ورفاقه بشكل غنائى وعملت منشدا مع عدد كبير منهم لأنهم رأوا أن صوتى يصلح لذلك واستأذنوا والدى حتى أذهب إلى القاهرة لأهذب صوتى، قضيت فى هذه الجمعية خمس سنوات تعلمت فيها الكثير، كان الشيخ السبكى رجلا كبير القلب واسع العلم رغم أنه ظل أميا حتى الأربعين حين درس المنطق وذهب إلى الأزهر ليحصل على شهادة العالمية، كان الرجل عطوفا إلى حد أشعرنى موته باليتم الأبدى.
ولكنك تركت الجمعية يا مولانا
قال الشيخ إمام لم أتركها إنما فصلت منها وطردت دون استئناف لأننى ضبطت متلبسا بسماع القرآن فى الراديو، وكنت أجلس على المقهى. فبعد موت الشيخ السبكى تولى إدارة الجمعية ابنه ومجموعة من العلماء المتزمتين وكانوا يرون أن قراءة القرآن فى الإذاعة امتهان لكلمة الله، وأن سامع القرآن لا ينبغى أن يتسلى.
أصبحت حين إذا بلا مأوى و لا مورد، طلبت الغفران والصفح فلم يستمع إلىّ أحد، كنت أمضى النهار متجولا فى شوارع الغورية والأزهر والحسين وأقضى الليل فى جامع الأزهر. وبعد تشرد أقمت فى حجرة صغيرة هنا فى الغورية وكنت أقرأ القرآن فى البيوت والدكاكين مقابل الطعام أو قروش قليلة.
إذا أين اكتشفت العود والغناء؟
تعرفت على الشيخ زكريا أحمد وهو أحد الملحنين الذين حافظوا على تراث الموسيقى العربية من الاندثار. واستمعت إليه طويلا، واستمعت إلى الشيخ محمود صبحى وهو صديقه ورفيقه، وكان عدد كبير من الفنانين يعيشون فى حوش قدم والفحامين.
حين كان الشيخ زكريا يضع لحنا لأم كلثوم كنت أحفظه وأؤديه وفى تلك الفترة ذهبت كثيرا إلى الأفراح واحتفالات الختان هاويا لا محترفا ولأننى لم أكن قد تعلمت العزف على العود بعد، كنت أصحب معى عوادا وضارب رق، وفى إحدى الليالى وجدت رجلا كفيفا يعزف وكنت من قبل أخشى حتى أن أسأل عن إمكانية ذلك.. كان اكتشافا ملأنى أملا وثقة.. ولازمت هذا العواد الذى كان يدربنى كل يوم على سلم الأنغام حتى أجدته.. كنت حينئذ فى العشرين. وأخذت أعزف وأنا ألبس العمة والكاكولا وهى الزى الذى يرتديه الفقهاء.
ألم تجرب أبدا أن تجد منبرا عاما تقدم فيه أعمالك؟
حدث ذلك سنة 1945 حين غنيت فى ركن الأغانى الشعبية فى الإذاعة، وكان شرط المسؤولين حينئذ أن أخلع العمة والكاكولا وألبس بدلة وقد كان، وظللت أغنى دون أن أجرؤ على التلحين.
كنت أغنى ألحان الشيخ زكريا وسيد درويش، ولم يكن فى حياتى حتى ذلك الحين حدث ذا دلالة باستثناء أن أمى كانت تريد دائما أن تزوجنى، ولأنى كنت أهوى حساب الأوفاق والطبائع والنجوم وأمارسها أحيانا كعلم تبين لى أن هذه الزوجة لن تسعدنى، ولكن أمى ككل الأمهات كانت تريد أن تفرح بى فتزوجت ولم يستمر ذلك الزواج إلا شهرا واحدا انفصلنا بعدها ولم أتزوج أبدا بعد ذلك.
سنة 1962 التقيت بنجم وكان لقاؤنا بداية جديدة لى وله معا، سألنى عندما التقينا وبعد أن استمع إلىّ.. لماذا لا تلحن؟ فقلت مداريا خجلى من الفكرة، لأننى لا أجد الكلمات. فقال لى على الفور: اسمع هذا النموذج وقدم لى أغنية عاطفية لحنتها على الفور. وحين بدأت فى التلحين اكتشفت إلى أى حد يمكن لمقرئ القرآن الذى حفظه جيدا وأتقن لغته وأساليب تجويده أن يكون ملحنا.. بل أن يكون سيد الملحنين لو كان يستمتع بقدر من الموهبة، فالقرآن كنز لا ينتهى».
بقلم عادل السنهوري