أطلقت الشرطة الكينية، اليوم الثلاثاء، عملية مطاردة واسعة بعد هروب رجل تقول إنه اعترف بقتل 42 امرأة وتقطيع جثثهن، من زنزانة سجن تابع للشرطة في نيروبي، إلى جانب عدد من السجناء.
واعتُقل كولينز جوميسي (33 عاما) الذي تصفه الشرطة بأنه “مصاص دماء ومضطرب ذهنيا” الشهر الماضي، بعد العثور على جثث مشوهة في مكب للنفايات في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة الكينية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الكينية ريسيلا أونيانغو لوكالة الصحافة الفرنسية إن “التحقيقات بدأت وأُطلقت عملية أمنية واسعة لمحاولة القبض على الفارين والبالغ عددهم 13”.
وقالت الشرطة، في بيان منفصل، إنها علمت بعملية الهروب عندما كان عناصرها يقومون بزيارة روتينية إلى زنازين مركز الشرطة قرابة الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي لتقديم وجبة الإفطار للسجناء.
ويقع مركز الشرطة في منطقة غيغيري الراقية في نيروبي، والتي تضم المقر الإقليمي للأمم المتحدة وعددا كبيرا من السفارات.
وهذه المرة الثانية خلال 6 أشهر فقط يهرب فيها مشتبه به في قضية بارزة من السجن.
ففي فبراير/شباط الماضي، فرّ من مركز للشرطة الكيني كيفن كانغيثي المتهم بقتل حبيبته في الولايات المتحدة العام الماضي تاركا جثتها في موقف سيارات أحد المطارات، قبل أن يُقبض عليه بعد نحو أسبوع.
اعتقال وقصور
وكان جوميسي قد مَثُل الجمعة أمام محكمة في العاصمة الكينية، حيث أمر القاضي بسجنه لـ30 يوما آخر حتى تتمكّن الشرطة من استكمال تحقيقاتها.
وأعلنت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان الشهر الماضي عن العثور على 10 جثث مذبوحة لنساء ملفوفة في أكياس بلاستيكية داخل مكب للنفايات في محجر مهجور في حي موكورو الفقير في نيروبي، مما أحدث صدمة كبيرة لدى الكينييين.
واعتُقل جوميسي في الساعات الأولى من 15 يوليو/تموز بالقرب من حانة في نيروبي حيث كان يشاهد نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم.
وقال رئيس مديرية المباحث الجنائية محمد أمين بعد اعتقال جوميسي إنّ الأخير اعترف بقتل 42 امرأة على مدار عامين اعتبارا من 2022، وأن زوجته كانت أولى ضحاياه.
وقال أمين في ذلك الوقت “نحن نتعامل مع مصاص دماء ومضطرب نفسيا”.
وأعادت الجثث المرمية تسليط الضوء على أوجه القصور في عمل قوات الشرطة الكينية، إذ عُثر على الجثث على بُعد 100 متر فقط من مركز للشرطة.
المصدر : الفرنسية