العراب والسوشيال ميديا والشباب

موقع مصرنا الإخباري:

أحمد خالد توفيق العراب الذى تخصَّص فى مجال أدب الرعب هو الأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى، وقد اتسم بالتواضع والهدوء في عرض أفكاره بهدف الإصلاح وليس للدخول في معركة جدالية مع أحد، فكان يعرض وجهة نظره دون قصد في حدوث بلبلة أو ليتصدَّر التريند، يكتب حتى يستمتع بالكتابة ويمتع الآخرين بحكاياته التي اتسمت بالتشويق والسلاسة والإبداع واللغة الرشيقة، فهو يؤمن أن على الكاتب أن يبدع بلغة يستطيع القارئ من خلالها الفهم بطريقة سهلة وبسيطة.

استطاع أحمد خالد توفيق الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده الـ59، أن يخلق لنفسه سوشيال ميديا ذاتية قبل انتشارها في الوطن العربي، والنتيجة كانت جذب شريحة كبيرة من القراء الشباب نحو قراءة أعماله، ليخلق جيلًا من الشباب المبدعين الموجودين على الساحة الثقافية في الوقت الحالي، ويتحدثون عنه من على كل منبر على أنه هو الأب الروحي لهم.

ونجد من خلال حب الشباب لأعمال العراب أحمد خالد توفيق الذي رحل عن عالمنا وهو فى سن الـ55، أنه استطاع أن يصنع لنفسه مدرسة تضم جيلًا كبيرًا من الشباب الواعد، وهذا الكلام ذكره مجموعة من الكتاب الشباب خلال إحدى دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب السابقة، مؤكدين أن أعمال العراب تخاطب الشباب في سن المراهقة، فهو تمكَّن من سد حالة الفراغ بين الابن والأسر، إضافة إلى أنه قام بمساعدة القراء على التفكير وحثهم على الإدراك والثقافة والشعور بعيدًا عن أسلوب التلقين والحفظ.

وكنت من سعداء الحظ الذين قابلوا الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وتحدث معه في كثير من الأمور قبل رحيله بعامين حول الكتابة والروايات والنقد والسوشيال ميديا وما يدور بها، وبكل صراحة تحدث دون أن يصطدم مع أحد، وشعرت وقتها أنه نجح في أن يصنع لنفسه سوشيال ميديا ذاتية، بل واستطاع فهمها بكل دقة، وكان يقول عنها: إن كل من ينشر على “فيس بوك” يقول عن نفسه كاتبًا، لكن نستطيع أن نقول إن العمل الحقيقي له معايير منها أن يدعو للتفكير، ويمتع القارئ، ويترك جزءًا داخل المتلقي، من خلال شخصيته وعباراته.

ومن خلال عبارات العراب نفسه يجعلنا نكتشف أنه نجح في فهم عالم التكنولوجيا الجديدة السوشيال ميديا واستطاع أن يطوِّعها في تخليد اسمه حتى بعد رحيله، ليكون أحد كتاب أدب الرعب في الوطن العربي الذي ما زالت أعماله تتصدَّر الأعلى مبيعًا حتى بعد رحيله بـ3 سنوات.. رحم الله أحمد خالد توفيق.

بقلم
أحمد منصور

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى