موقع مصرنا الإخباري:
أدانت الخارجية السودانية، الأحد، «اعتداء» قوات إثيوبية على أراضي حدودية تابعة للبلاد، معتبر ذلك «انتهاكا مباشرا لسيادة الخرطوم».
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «السودان يستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضي تتبع له، في انتهاك مباشر لسيادة البلاد وسلامة أراضيه ولقيم الحوار والتعامل الإيجابي».
ولم يوضح البيان زمان أو مكان «الاعتداء»، لكن منطقة «الفشقة» الحدودية بين البلدين تشهد منذ أشهر، توترات واشتباكات بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية.
وأدت هذه التطورات إلى تدخل الجيش السوداني نهاية العام الماضي، بهدف «السيطرة على كامل أراضيه»، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال «متعثرة».
وأضاف البيان، أن «اعتداء إثيوبيا على أرض السوادان تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة».
وحمل السودان، إثيوبيا المسؤولية الكاملة «عما سيجر إليه عدوانها من تبعات»، دون تفاصيل.
وطالب إثيوبيا بـ«الكف فورا عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها».
والسبت، أعلنت الخارجية الإثيوبية، «استعدادها لقبول وساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي، بمجرد إخلاء الخرطوم جيشها من المنطقة التي احتلها بالقوة»، وفق بيان.
وفي 14 يناير الماضي، أعلنت جوبا استعدادها للتوسط بين السودان وإثيوبيا، لترحب الخرطوم بالمبادرة بعد ذلك بيوم.