أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بعد ساعات من اعتقالها، كما قررت إبعادها 15 يوما عن حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وروت المراسلة بعد إطلاق سراحها أنها كانت بجانب زميلها المصور نبيل مزّاوي عندما استهدفتها عناصر الشرطة الإسرائيلية بشكل هجومي.
وأضافت أن عناصر الشرطة طلبوا منها بطاقتها الصحفية، فطلبت منهم منحها ثلاث دقائق لإحضارها من السيارة، ولكنهم لم يمهلوها وبدأوا بركلها، قبل أن يضعوا الأغلال في يديها واقتيادها بوحشية إلى سيارة الشرطة.
واتهم عضو منظمة التحرير الفلسطينية خافيير أبوعيد قوات الشرطة الإسرائيلية بالهجوم على الطاقم التلفزيوني وتدمير معداتهم.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن المراسلة “اعتدت جسديا” على قوات الأمن أثناء محاولتها تفريق المظاهرة وإنها رفضت الكشف عن هويتها.
ومع ذلك، تظهر لقطات فيديو للحادث أن المراسلة كانت ترتدي سترة عليها كلمة “صحافة”.
ووفقا للشرطة، رشق السكان قوات الأمن بالحجارة والألعاب النارية خلال الاحتجاجات.
وقالت القناة إن معدات أحد المصورين تعرضت للتدمير خلال الحادث.
وقال القائم بأعمال المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية مصطفى سواق في بيان “ندين بشدة تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي، فالاستهداف الممنهج لصحفيينا يعد انتهاكًا تامًا لجميع المواثيق الدولية”.
وأضاف “إن الاعتداء العنيف من قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد جيفارا البديري ونبيل مزاوي تمثل تجاهلا تاما لحقوق الإنسان الأساسية للصحفيين”.
وأدى النزاع حول احتمال إجلاء أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح إلى تفاقم التوترات في الآونة الأخيرة. ويتبادل مستوطنون إسرائيليون وفلسطينيون الادعاء بملكية العقارات في الحي.
واستمرت الاحتجاجات في الشيخ جراح حتى بعد وقف إطلاق النار في 21 مايو الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر الرئيس نيوز