موقع مصرنا الإخباري:
لحظة مبهرة بالفعل أن نسمع موسيقى السلام الوطنى المصرى فى طوكيو، لحظة تاريخية نعيشها كلما حقق أحد أبطالنا فوزا وكلما وقفوا على منصات التتويج، وقد فعلتها أمس البطلة فريال أشرف التى فازت بذهبية الكاراتيه فى الأولمبياد، حيث صنعت فرحة عظيمة تستحق أن نتوقف عندها.
أقول إن السلام الوطنى للبلاد ليس مجرد موسيقى يعزفها عازفون ولا مارشات يتحرك على إيقاعها الجنود والتلاميذ فى المدارس والمواطنون المحبون لأوطانهم، إنها هوية ودليل انتماء، فعندما تنساب الموسقى يتوقف كل شيء بالمعنى الفعلى، ولا يعلو إلا صوت الوطن، حيث تنضبط الإيقاعات على دقات القلوب.
وكل من يتسبب فى عزف السلام الوطنى فى مصر فى المحافل الدولية هو بطل حقيقي، تراقبه أعين المشاهدين وتدعوا له بالتوفيق والنجاح الدائم ويحفظ له التاريخ حسن فعله.
وبمناسبة أولمبياد طوكيو أريد أن أتوقف أمام موقفين مهمين، الموقف الأول يتمثل فى الرغبة العارمة التى كانت مسيطرة على فريق كرة اليد الذى بذل مجهودا كبيرا فعلا ولكن الأمور لم تكتمل كما تمنوا وتمنينا، وأرجو أن ننظر إليهم بتقدير يليق بهم، لأن هذه اللعبة لها مستقبل حقيقى فى مصر، ودائما ما تسعدنا بالفعل، وأرجو الاهتمام بها بصورة أكبر.
والموقف الثانى يتعلق بكل الفائزين ومدى السعادة التى كانت مرسومة على ملامحهم، كانت فرحة كبرى تليق بوطن اسمه مصر، كانوا يعرفون تماما أنهم تسببوا فى سعادة الملايين من الناس الذين كانوا يتابعونهم ويشجعونهم.
لذا يعيش السلام الوطنى المصرى ويعيش كل من تسبب فى عزفه فى المحافل الدولية.
بقلم
أحمد إبراهيم الشريف