لا حديث يعلو في الساحة الرياضية عن الحديث حول “فرجاني ساسي” الذي كتب رسالة غامضة توحي برحيله عن الزمالك وعدم التجديد للموسم المقبل، وهو خبر صادم بالتأكيد للجماهير البيضاء العريضة، التي طالما منت النفس ببقاء “الجان ساسي” الذي تعلقت به قلوب وعقول الجماهير، لكنها “سُنة الاحتراف”.
بالرغم من أن كل المؤشرات كان تؤكد رحيل “ساسي” عن الزمالك”، إلا أن الجماهير الزمالكاوية تمسكت بأخر جرعة أمل في بقائه، خاصة أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي يحتاج لجهوده، وفي سبيل ذلك أعلنت بعض الجماهير رغبتها في التبرع لمساعدة النادي في توفير المبالغ المالية الضخمة التي طلبها “ساسي” رغم هذا التوقيت الحرج الذي يمر به النادي.
في “عالم الاحتراف”، من حق اللاعب أن يبحث عن مصلحته ـ بالتأكيد ـ لكن من حق الجماهير عليه أن يكون صريحًا معهم من البداية، ويحسم الأمر، حتى لا تتعلق الجماهير به، ويمنح فرصة لإدارة النادي بتجهيز البدائل، خاصة أن الزمالك متصدر الدوري، ويريد الحفاظ على ذلك، بعدما ودع البطولة الافريقية ويحتاج لهذه البطولة المحلية لمصالحة جماهيره.
وفور الإعلان عن رحيل “ساسي” دبت خلافات، حول إذا كان ذلك يعني رحيل “ساسي” من الآن، أم بقائه لنهاية الموسم، وفقًا للعقد المبرم مع الزمالك، ورغم أن هناك اتجاه لعدم عودة “ساسي” للقاهرة، إلا أن الزمالك بالتأكيد سوف يتمسك بحقه في مشاركة اللاعب حتى نهاية الموسم الجاري، وفي حالة الاخلال بذلك، ربما يكون اللجوء للإجراءات القانونية وسيلة الزمالك، خاصة أن “ساسى” لم يراع حب وعشق الإدارة والجماهير له وراوغ حتى اللحظات الأخيرة، بالرغم من أن الزمالك هو الذي صنع شعبيته وموهبته بوجوده بين لاعبين كبار، بعدما فقد ثقته بنفسه في فريقه السابق، قبل احترافه بالزمالك أحد الأندية الكبيرة في القارة السمراء.
بقلم محمود عبدالراضي