عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن امتنانه وتقديره لما يقوم به الأشقاء العرب من تقديم دعم لمصر في كل ما يؤثر على أمنها القومي، لا سيما في قضية سد النهضة التي انخرطنا في مفاوضات مضنية لفترة تتجاوز 10 سنوات .
وقال الرئيس السيسي في كلمته في اجتماعه مع وزراء ومسؤولي الإعلام العرب،: “مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “أتفهم رغبة إثيوبيا في تحقيق التنمية ومن حق الشعوب تحقيق التنمية ولكن لا يكون على حساب حياة الآخرين، ونتفهم رغبة إثيوبيا في إنتاج طاقة كهربائية ولكننا نحتاج إلى اتفاق قانوني ملزم لنهر عابر للحدود”.
وتابع الرئيس السيسي: “الدول العربية تدعم مصر في ملف سد النهضة لعدالة القضية التي تعتبر قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر”، مضيفا: “كل محاولتنا تم مواجهتنا بتعنت من الجانب الإثيوبي ومصر لا تزال تحاول بذل كل الجهود للحفاظ على فرص إيجاد حلول للقضية عبر الحوار والتفاوض”.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزراء ومسئولي الإعلام العرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة العادية 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، وبحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
كما شهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع الرئيس شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، والذي شهد التوافق بشأن إعداد استراتيجية عربية إعلامية موحدة، خاصةً في ظل بزوغ الإعلام الرقمي والمحتوى الإعلامي العصري وضرورة النظر في أنسب آليات للاستفادة منه، وذلك بهدف العمل على التوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوة بين العالم العربي.
كما تطرق الحوار إلى التجربة المصرية التنموية، حيث أكد الرئيس في هذا السياق أن مصر اتخذت قراراً استراتيجياً بالمضي قدماً في مسارين متوازيين، وهما مسار مكافحة الإرهاب ومسار البناء والتعمير، إلى جانب مواجهة مشاكلها بتجرد حقيقي، ثقةً في وعي الشعب المصري وتفهمه لجدوى مسار الإصلاحات الهيكلية، مع إدراك حتمية تطوير البنية التحتية على كافة المحاور للارتقاء بتنافسية الاقتصاد، والذي قطعت الدولة فيه شوطاً كبيراً، إلا أن مصر ما تزال في بداية مشوارها التنموي، حيث تتجاوز طموحات الشعب المصري ما تحقق حتى الآن.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن حل قضية سد النهضة يجب ان يرتكز على التعاون والتوافق بين السودان ومصر وإثيوبيا، دون أن تفرض أي دولة ارادتها، وأكدت بأنها متفائلة في الوصول إلى حل.
وأضافت انه لم يكن هناك في الحسبان أن تطعن إثيوبيا الخرطوم في ظهره
وأوضحت أن اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، أنه نتيجة للتعنُّت الإثيوبي وانعدام الإرادة؛ فإن اتفاق المبادئ فيه ثغرات، ولكن فيه أيضاً أسس يصلح للبناء عليها، وعندما يستغل أي طرف هذه الثغرات فذلك يعبر عن سُوء النية بالتأكيد.
وقالت إن وزارة الري السودانية وضعت إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات الملء الثاني.