تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة لرحيل النجمة الغنائية العربية شادية التي غادرت عالمنا عام 2011 بعد أن تركت إرثا غنائيا خلد اسمها بين أسماء عمالقة الطرب و لازالت أغانيها حتى اليوم تذاع في كل مكان و صوتها العذب يؤنس قلوب العاشقين إلى يومنا هذا.
و لدت الفنانة فاطمة أحمد كمال شاكر المعروفة باسم شادية عام 1931 في محافظة الشرقية في مصر لعائلةٍ من أصول تركية, ظهرت موهبة شادية الغنائية منذ طفولتها وشُجعتها عائلتها على متابعة الموسيقى في مدرستها الابتدائية. وفي عمر الخامسة عشر بدأت رحلتها في عالم التمثيل، واعتُبرت صوت مصر في أوقات الشدة والحرب، و عرفت بأغانيها الوطنية مثل “يا حبيبتي يا مصر” و”أقوى من الزمن”، كما شاركت في مجموعةٍ من المسرحيات الغنائية في مصر والعالم العربي نذكر منها “الوطن الأكبر” والجيل السعيد” و”صوت الجماهير”.
و تعد نقطة التحول في مسيرة شادية الفنية عام 1959م من خلال دورها في فيلم “المرأة المجهولة” لتثبت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حيث قدمت دور الأم العجوز وهي لا تزال في 30 من عمرها، بينما كانت النقلة الأخرى في مشوارها الفني من خلال أفلامها مع “صلاح ذو الفقار” والتي أخرجت بها طاقتها الكوميدية في أفلام “مراتي مدير عام” و”كرامة زوجتي” و”عفريت مراتي”, وكان فيلم “معبودة الجماهير” من أبرز أعمالها الرومانسية مع الفنان عبد الحليم حافظ…لرحيل
بعد صراع طويل مع المرض دخلت الفنانة شادية في غيوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة حتى وافتها المنية عن ناهز 86 عاما.
نوران فكري
