أعادت انتقادات شيخ الأزهر أحمد الطيب للدعوات لتأسيس ما يُعرف بـ”الديانة الإبراهيمية” ليُعيد تسليط الضوء على هذه المبادرة التي طرحتها الإمارات ضمن اتفاقية إشهار التطبيع مع إسرائيل، وسُميت اتفاقات إبراهام.
وهاجم شيخ الأزهر قبل أيام بشدة الدعوة لما يُسمى “الدين الإبراهيمي” أو الديانة الإبراهيمية، وذلك بعد أشهر عدة من ظهور هذه المبادرة التي روجت لها أبوظبي طويلا في إعلامها وهيئاتها الرسمية.
واعتبر الطيب أن الديانة الإبراهيمية دعوة لمصادرة حرية الاعتقاد والإيمان والاختيار، مؤكداً أن اجتماع الناس على دين واحد أو رسالة سماوية واحدة أمر مستحيل، ومشيراً إلى الفرق بين احترام عقيدة الآخر والاعتراف بها، وأن ذلك لا يعني إذابة الفوارق بين العقائد والمِلل والأديان.
وكان مرّ حديث الإمارات عن الديانة الإبراهيمية في إطار مشاريعها للتطبيع مرور الكرام على معظم المؤسسات الرسمية والدينية في العالم العربي، والتي يتجنب أغلبها إغضاب أبوظبي لنفوذها المالي والسياسي الكبير، حتى لو مسَّ الأمر العقيدة الإسلامية.
ويلاحظ أن حديث الطيب الذي تناول موضوع الديانة الإبراهيمية لأول مرة، لم يذكر الإمارات بالاسم، وبحسب صفحة الأزهر على موقع فيسبوك، جاء من أجل إيضاح ما كان يُعتقد أنه بحاجة إلى توضيح، أو التنبيه له، وقطعاً لما وصفها بالشكوك والظنون التي يُثيرها البعض، ورداً على منتقدي التقارب والحوار بين الأديان، بدعوى الترويج لديانة موحَّدة تُسمَّى “الإبراهيمية”.
وشبَّه شيخ الأزهر هذه الدعوة بالعولمة، “التي تبدو في ظاهر أمرها كأنها دعوة إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده، والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته، إلَّا أنها في داخلها دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه الإنسانِ وهو حرية الاعتقاد والاختيار”.
وأكد شيخ الأزهر أن “اجتماع الخلق على دِينٍ واحدٍ أو رسالةٍ سماوية واحدة أمرٌ مستحيل، حيث يختلفُ الناس اختلافاً جذرياً في ألوانهم وعقائدهم وعقولهم ولغاتهم”.
ما هي “الديانة الإبراهيمية” الجديدة؟
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد صرّح أثناء إعلانه عن الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية، أنها ستُعرف باسم “اتفاقات إبراهام”، وهي الاتفاقات التي وقعت في البيت الأبيض في أغسطس/آب 2020.
اللافت أن استخدام النبي إبراهيم كأبٍ للمعتقدات التوحيدية يفترض تلقائياً أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات هم الممثلون الحصريون لليهودية والمسيحية والإسلام، تباعاً. هذا الافتراض هو أبعد ما يكون عن الحقيقة.
وبعد ذلك ظهرت توجهات تُنادى بالدين الإبراهيمي أو الديانة الإبراهيمية، نسبةً إلى إبراهيم عليه السلام أبي الأنبياء ومجمع رسالاتهم، وملتقى شرائعهم، وما تطمحُ إليه هذه التوجهات من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس.
تجدر الإشارة إلى أن جذور الفكرة تعود إلى أقدم من ذلك بكثير، ففي أغسطس/آب 2013، أقرّ جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “بالأرضية المشتركة بين الديانات الإبراهيمية”، وأقر بتأثير “الدين العالمي” في مواجهة التهديدات التي تلوح في الأفق في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، أعلن جون كيري عن إنشاء مكتب المبادرات المجتمعية القائمة على الإيمان “White House Faith-Based & Community Initiative”، الذي يوجه الدبلوماسيين لإشراك القادة الروحيين والمجتمعات الدينية في العمل اليومي.
وتعد دولة الإمارات أحد أهم مروِّجي الدين الإبراهيمي في الشرق الأوسط، وبرز ذلك من خلال إنشائها العديد من الكيانات والمؤسسات والمؤتمرات والندوات والمبادرات والاتفاقيات، التي تدعو إلى الالتفاف حول ما يسمى الديانات الإبراهيمية الثلاث، وتقصد بها (الإسلام، والمسيحية، واليهودية).
هيئات للترويج للديانة الإبراهيمية
في عام 2014 أنشأت الإمارات “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، برئاسة رئيس مجلس الإفتاء الشرعي الشيخ عبد الله بن بيه، ويُعقد المنتدى بصفة دورية في الشهر الأخير من كل عام.
ولم يكتفِ بن بيه برئاسته للمنتدى، بل شارك في “ملتقى المبادرة الإبراهيمية” الذي نظمته الخارجية الأمريكية، في 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، وخلال كلمة له في الملتقى قال بن بيه: “إن ميثاق حلف الفضول الجديد الذي أصَّلته العائلة الإبراهيمية في 2019 في أبوظبي، يمكن أن يشكل مرجعية دينية قوية لهذه الانطلاقة الجديدة”.
وفي النسخة السادسة من منتدى السلم، الذي عُقد في أبوظبي، في الفترة بين 9 و11 ديسمبر/كانون الأول 2019، أطلقت الإمارات “ميثاق حلف الفضول الجديد”، الذي وقَّع عليه العديد من القيادات الدينية من اليهود والمسلمين والمسيحيين.
وفي 9 فبراير/شباط 2021، أعلنت الإمارات على لسان سفيرها في روسيا، محمد أحمد الجابر، أنها ستفتتح “بيت العائلة الإبراهيمية” خلال العام 2022، وأنه سيصبح مكاناً للتعلم والحوار والعبادة، وسيركز على التقريب بين جميع الأديان.
كما ظهرت موجة متقطعة من جانب دوائر فكرية أمريكية، أبرزها معهد بيس آيلاندز، اتّخذت من دعوتها لبلدان عربية للتطبيع مع إسرائيل، منفذاً للدعوة إلى توحيد الأديان السماوية تحت دين واحد يُسمّى بالإبراهيمي.
ويظهر من خلال الدعوات للدين الإبراهيمي الجديد نوايا سياسية خفية أو معلنة عند البعض، ترتكز في أساسها على التطبيع الكلي الذي تسعى إليه اسرائيل مع البلاد العربية.
ما هي مراكز الدبلوماسية الروحية؟
تداخل مع الدعوات إلى الديانة الإبراهيمية إدخال مفهوم جديد يُعرف بـ”الدبلوماسية الروحية” وبداية تطبيقه الفعلي. وتستند خطة هذه المراكز إلى المفاوضات بين العقائد التوحيدية الثلاث، ما يسمى بـ”الديانات الإبراهيمية”، وعلى استخدام مبادئها المشتركة الحالية لحل النزاعات، تستلزم الدبلوماسية الروحية ساحة تفاوض غير رسمية -في هذه الحالة- يتم جمع رجال الدين مع السياسيين والدبلوماسيين لتحويل القضايا المشتركة والمتفق عليها إلى واقع على الخريطة السياسية.
علاوة على ذلك، تهدف الخطة إلى استعادة المصالح الدينية “للشعوب الأصلية”، في المناطق التي تتكرر فيها الصراعات العنيفة، الطائفية منها على وجه الخصوص، حسبما ورد في مقال لأحمد أبو الفول، وهبة جمال الدين في موقع vistointernational.
يتمثل الخطر الأبرز لما يسمى بـ”مبادرة طريق النبي إبراهيم” في ملكية الأراضي التي يعبر المسار من خلالها على طول الطرق التي سلكها النبي إبراهيم. ومع ذلك فقد تمت تسويتها من خلال مفهوم “الأرضية المشتركة بين الأديان الإبراهيمية”، والتي تستلزم تدويل الملكية.
أي أنها لن تكون مملوكة لسكانها الحاليين فقط، وبالتالي فإن الهدف من المسار هو التخلي عن الشعور القومي والفردي بالملكية، في مقابل ترسيخ مبدأ المواطنة العالمية والاحترام المتبادل لتحقيق الاستدامة، وهو أمر سيكون له تأثير، خاصة فيما يتعلق بقضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بها، في ظل احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
يقدم هذا المشروع أيضاً رؤية لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، على أساس إنكار الأسباب الهيكلية للصراع، والتركيز على إعادة رسم هوية الصراع.
علاوة على ذلك يمكن أن يؤدي ترسيخ الاحترام المتبادل إلى إزالة الحدود السياسية بين أفراد الأسرة الإبراهيمية الواحدة، تكتمل الفكرة بمبادرات سياسية تستخدم النبي إبراهيم كمدخل لقبول تقاسم الموارد والسيطرة عليها مركزياً، بحجة امتلاك التكنولوجيا لترشيد استخدامها في ظل تغير المناخ.
وبالتالي فإن الحل يكمن، بالنسبة لمهندسي هذه الخطة، في التخلي عن استقلال الدول وقبول الانضمام إلى الاتحاد الإبراهيمي لمواجهة المستقبل، وهذا الاتحاد ستترأسه إسرائيل كما يذكر الحاخام اليهودي الأرثوذكسي يوئيل أوز، في (خطة حركة الاتحاد الإبراهيمي).
وهذا سيشكل ولادة مرحلة من الاستعمار الجديد تحت شعار “تقاسم فوائد الموارد الطبيعية يساعد على منع الصراع”.
ترويج للإلحاد
سبق أن برز مركز دراسات خليجي أن الإمارات تروج للإلحاد لتعزيز التطبيع مع إسرائيل، محذرا من أن أبوظبي تعيد الجاهلية لأرض الجزيرة من جديد.
وقال مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث إن مؤامرة الإماراتي تأتي استكمالًا لمشروع إشهار التطبيع مع إسرائيل.
وذكر المركز أن الإمارات تقود مهمة الترويج للتطبيع ليس على مستوى الأنظمة العربية فقط، إنما ليصل إلى وجدان الشعوب العربية المسلمة.
وذلك من خلال أكثر الأمور حساسية عندهم، وهو موضوع العقيدة والدين، ذلك لأن الإسرائيليين لديهم يقين، بأن التطبيع لن يكون ذو قيمة، إذا لم تم تأطيره بطابع ديني ودوافع عقائدية، تجعله أكثر قوة وثبات.
ويخدم ذلك مسعى إسرائيل بتغيير النظرة العربية إليها من قبل شعوب المنطقة، من نظرة عدائية، إلى نظرة صداقة وحب ووئام.
حينها سينخفض مستوى ممانعة الشعوب للتطبيع إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن لها أن تصمد أمام المد التطبيعي القادم.
وفي هذا الشأن، أنبرى حكام الإمارات للقيام بهذه المهمة، وأخذوا على عاتقهم الترويج للتطبيع مع إسرائيل على المستوى الديني والعقائدي.
وها هم اليوم، يدعمون فرية جديدة تدعى “الدين الإبراهيمي”، أنفقت عليها أبوظبي المليارات، وقامت بتجنيد من تستطيع تجنيده، من رجال دينٍ وكتابٍ مأجورين، حتى يقلبوا الحق باطلًا والباطل حق.
بدعة “الدين الإبراهيمي”
من الواضح إن إسرائيل وبعد فشلها في تسويق فكرة وجود الدولة الإسرائيلية في قلب الأمة العربية والإسلامية، بعد عشرات السنوات من معاهدات السلام التي أبرمتها مع الأنظمة العربية سرًا وعلانية، لم تستطيع تسويق هذه الفكرة إلى الشعوب العربية والإسلامية.
إذ بقيت معاهدات السلام، على كف عفريت، يمكن أن تذهب أدراج الرياح بأي ثورة تقوم بها الشعوب على أنظمتها، لتعصف بتلك الأنظمة واتفاقيات التطبيع التي أبرمتها.
فكان لا بد من استراتيجية أخرى بديلة، لتسويق هذا التطبيع، فقاموا بإيجاد بدعة “الديانة الإبراهيمية” التي تستند على استخدام الدين ووضعه تحت جناح اليهودية التوراتية.
لتحل هذه الاستراتيجية الجديدة، محل المسار السياسي التفاوضي الفاشل والمرفوض شعبياً، مستغلين هزيمة الدول العربية عسكريا وأمنياً واقتصاديا.
وأختار حكام دولة الإمارات، أن يكونوا رأس الحربة في تنفيذ هذا المخطط بأدواته الدينية.
ويعود تاريخ وضع أسس هذه الاستراتيجية، إلى عهد أوباما وإدارته الديمقراطية، التي قامت بتأسيس مؤسسة متخصصة بها كجزء من وزارة الخارجية الأمريكية، لتصبح جزءً من السياسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وحشدت لأجل ذلك، مجموعات عمل متخصصه من رجال الدين لمزاوجة العمل السياسي بالدين. كما دعمت منظمات المجتمع المدني في البلدان العربية.
وحينما جاءت إدارة دونالد ترامب، لم تلغي تلك الجهود، بل إنها بلورتها لتجعل منها استراتيجية، تنهي خلالها الصراع العربي الإسلامي مع إسرائيل.
ماذا كان رد فعل علماء الأمة؟
وبسبب خطورة هذه البدعة الجديدة التي يراد منها أن يفقد المسلمين دينهم وعقيدتهم، نادى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى عقد مؤتمرًا حوله، لتبيان موقف الأمة الإسلامية مما يسمى بـ”الديانة الإبراهيمية”.
ففي تاريخ 21 من شهر فبراير/ شباط الجاري، سيعقد مجموعة من علماء الأمة من سائر شرائح المسلمين في العالم الإسلامي، اجتماعًا افتراضيًا، يسعون خلاله، جمع كلمة المسلمين في مواجهة هذه البدعة والتعبير عن رفضهم القاطع لها ولسائر البدع الأخرى التي ترمي الإساءة للإسلام.
يرعى هذا المؤتمر بالإضافة إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل من رابطة علماء المسلمين، وهيئة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء فلسطين في الخارج.
وبمشاركة نخبة متميزة من علماء الأمة يمثلون 18 دولة.
وبمقابل جهود علماء الأمة، قام حكام الإمارات، باستقطاب بعض العلماء والدعاة لمهمة الرد على علماء الأمة.
من أمثال الشيخ عبدالله بن بيه، وعلي الجفري، وتنشيئ لهم ما يسمى بـ”مجلس حكماء المسلمين” كمؤسسة مقابلة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي تصنفه الإمارات كمؤسسة إرهابية! ليس لهم مهمة سوى، ليِّ آيات القرآن الكريم لتتوافق مع بدعة “الدين الإبراهيمي”.
ومن هذا يتبين إن خطورة التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، ليس على المستوى السياسي أو العسكري، فهي دولة ليست ذات تأثير سياسي أو عسكري كبير.
إنما خطورة تطبيع أبوظبي تكمن في قيامه على أساسٍ ديني، أندفع فيه عيال زايد لشن حربٍ على الإسلام عقيدة وشريعة.
وتعدى مسألة التفريط في مقدسات المسلمين، إلى تبنيهم لمشروع يدعو إلى دين جديد أطلقوا عليه اصطلاحًا بـ”الديانة الإبراهيمية”، وهي ديانة جديدة تبشر بها الصهيونية العالمية، وتتبناها الصليبية الغربية، وتعتبر أن إنشاء بيت إبراهيمي، هو الحل الأمثل الذي تذوب فيه العداوات، وتختفي معه الخلافات.
ولأجل هذا، أعلنت الإمارات، عن نيتها إنشاء صرحٍ في الإمارات، يجمع الديانات السماوية الثلاثة، وسيضم كنيسة ومسجدا وكنيسًا يهودي، متوقع اكتمال بنائه عام 2022.
أما إسرائيل فهي تحاول من خلال توظيف مفهوم “الديانة الإبراهيمية”، أيجاد مدخلًا لترسيخ الحق اليهودي بالأراضي العربية الفلسطينية، وإبعاد أتباع الديانات الأخرى عن مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني.
وليس مستغربًا أن نسمع مستقبلًا، مشروع (الولايات المتحدة الإبراهيمية) والذي سيتألف من ولايات عربية مؤمنة بالمشروع الصهيوني وبقيادة صهيونية، لتحقيق الحلم الإسرائيلي بدولةٍ من النيل إلى الفرات، بعد الاستيلاء القدس كاملة.
ومن ثم السطو على المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك، والأهم من ذلك ضرب الإسلام والأمة العربية في صميم الدين الإسلامي الذي يجمعهم.
وستفتح هذه البدعة إذا ما تم اعتناقها من قبل الأنظمة العربية، الباب واسعًا أمام الحقوق التاريخية المزعومة لليهود في الدول العربية، وخاصة في شبه الجزيرة العربية، والعمل على استعادتها.
تشويه الدين الإسلامي
لم تكتف الإمارات في حربها للإسلام بالاستعانة برجال دين اشترتهم بأموالها، بل أنها قامت بالإيعاز لشخص مثل “وسيم يوسف” المتجنس الإماراتي، ليجعلوه بوقًا لتشويه الدين الإسلامي.
ويوزع وسيم يوسف سبابه وشتائمه على أئمة الدين وعلمائهم الذين لم يستجيبوا لدعوات الإمارات الباطلة في تشويه الدين والترويج للتطبيع.
فقام وسيم يوسف، بالتخفيف من وطأة مصطلح “الديانة الإبراهيمية” وجعلها “البيت الإبراهيمي”، مع مهاجمة علماء المسلمين عبر فضائيات الإمارات، ويتهمهم بشتى أنواع التهم.
بل ويهاجم حتى دولهم التي ينتمي إليها أولئك العلماء دون خشية من أزمة دبلوماسية بين تلك الدول والإمارات التي يحمل جنسيتها.
واستنكر دفاع علماء الأمة عن ثوابت الإسلام ونيتهم بعقد مؤتمر حول هذا الموضوع، وألقى الأكاذيب على بلدان مسلمة.
خطط الإمارات
إن من المرجح أن الإمارات سوف لن تتوقف عند مشروع “البيت الإبراهيميّ”، بل سيتجاوزون ذلك للدعوة للتعايش مع الديانات الوثنية الأخرى في العالم، كالبوذية والهندوسية.
خاصّة وقد سبق للإمارات أن نصبت تمثالا لبوذا إله البوذيين في أراضيها، وافتتحت معابد للهندوس أيضًا، تمهيدًا لإرجاع الجاهلية إلى أرض الجزيرة من جديد، جاهلية تخلط ما بين الإلحاد المتعايش مع عبادة الاصنام والأديان المحرفة.