أعلن الدفاع المدني في شمال قطاع غزة -اليوم الأحد- أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 8 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف، مستهدفا عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
وأكد البيان أن مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع خرج عن الخدمة في ظل تهديدات الجيش الإسرائيلي وقصفه المتواصل لمحيط المستشفى.
وشدد على أن دبابات ومدفعية الاحتلال تطلق القذائف باتجاه مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل إن “هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب علينا الوصول إليهم”، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
وأضاف بصل في تصريحات للجزيرة أن منطقة شمالي قطاع غزة أصبحت “منكوبة” بالكامل.
قصف واشتباكات
بدوره، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاومين وجيش الاحتلال في شارع العجارمة، بالتزامن مع قصف وجوي ومدفعي مكثف.
من جهتها، قالت قناة الأقصى إن طائرات الاحتلال تشن أحزمة نارية في مناطق اليافاوية والسنايدة وشارع الترنس و”بلوك 6″ بمخيم جباليا، في حين تكثف مدفعية الاحتلال قصفها لمنطقة تل الزعتر شرق جباليا.
وكان جيش الاحتلال قد قال -في بيان- إن قوات لواء المظليين تخوض قتالا عنيفا في قلب مخيم جباليا شمالي القطاع وأماكن لم تخض فيها معارك سابقا، وإنها قضت على عشرات المسلحين وعثرت على وسائل قتالية وعبوات ناسفة وأسلحة وقذائف هاون، على حد زعمه.
بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراف قادة عسكريين إسرائيليين بأن المقاومة في جباليا شديدة وأعقد بكثير مما كانت في خان يونس.
بدورها، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس مقر قيادة العمليات الإسرائيلي شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون.
كما أشارت القسام إلى استهداف مقاتليها دبابتي ميركافا وناقلة جند شرق مدينة جباليا.
وقد بثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها لإطلاق صاروخ “سام-7” باتجاه طائرة مروحية من طراز “أباتشي” شمال مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الفلسطينية