أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ “المساعي اليائسة” التي يبذلها الكيان الصهيوني كالعدوان الذي ارتكبه في سوريا “لن ينجّيه من الهزيمة”. وخلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث، ونواب مجلس الشورى الإسلامي، ومسؤولين سابقين وناشطين اجتماعيين في حسينية الإمام الخميني، قال السيد خامنئي إنّ “فشل الكيان الصهيوني في غزة سيستمر”. وشدد على أنّ “الجهود اليائسة مثل تلك التي قام بها الأعداء في سوريا، لن تنقذهم من الهزيمة، وسيتلقون صفعة فعلتهم هذه”. كما رأى أنّ “ما تقوم به إسرائيل لن ينقذها من الفخ، الذي أوقعت نفسها فيه، وهي في طريقها إلى الزوال”، مؤكّداً: “سيرى شبابنا تحرير القدس وسيصلون في الأقصى ويحتفل العالم الإسلامي بنهاية الكيان المحتل”. وتابع قائد الثورة: “سيكون يوم القدس هذا العام بمنزلة احتجاج دولي ضد الكيان الصهيوني الغاصب”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت الدول الإسلامية فقط تحتفل بيوم القدس في السنوات السابقة، فإنّ يوم القدس هذا العام سيتم الاحتفال به بشكل كبير في الدول غير الإسلامية”. وقدم السيد خامنئي التعزية باستشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، العميد محمد رضا زاهدي، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي، مؤكّداً: “سنجعل الكيان الصهيوني الغاصب والمبغوض نادماً على هذه الجريمة وأمثالها”. وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم حرس الثورة في إيران، العميد رمضان شريف، إنّ “الكيان الصهيوني يحاول الانتقام لخسائره في عملية طوفان الأقصى عبر اغتيال القادة”، مؤكّداً أنه “سيتلقى ضربات أكثر فتكاً”. وأكّد العميد شريف أنّ “استشهاد قادتنا في حرس الثورة يزيد عزيمتنا لمواجهة الصهاينة”. كما أشار العميد شريف إلى أنّ مراسم تشييع شهداء القدس السبعة (الذين استشهدوا في القنصلية الإيرانية في دمشق) ستتم خلال يوم مراسم القدس العالمي في طهران يوم الجمعة. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفّذ عدواناً جوياً استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي، ما أدّى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله.
المصدر الميادين