الخارجية الصينية تدعو للاعتراف بفلسطين فورا لرفع “الظلم التاريخي”

موقع مصرنا الإخباري:

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى منح فلسطين العضوية الكاملة والفورية في الأمم المتحدة من أجل “تصحيح الظلم التاريخي”، مؤكدا أن ذلك ينبغي أن يكون شرطا مسبقا لمشاركة الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت وكالة شينخوا عن الوزير الصيني قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره من بابوا غينيا الجديدة، اليوم السبت، إن الاعتراف الفوري بدولة فلسطين في الأمم المتحدة “خطوة لتصحيح ظلم تاريخي طال أمده”. وأضاف وانغ أن “عضوية فلسطين بالأمم المتحدة هي التزام دولي يجب أن تفي به كل دولة عضو في الأمم المتحدة”. وأشار إلى أن العضوية الكاملة لفلسطين لا ينبغي أن تأتي نتيجة للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، “بل هي شرط مسبق يُمنح لفلسطين للمشاركة بالمفاوضات، ويكون بمثابة خطوة رئيسية نحو تحقيق حل الدولتين”. واستخدمت الولايات المتحدة، أول أمس الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وحظي مشروع القرار الذي قدمته الجزائر “ويوصي الجمعية العامة المكونة من 193 دولة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة”، بتأييد 12 عضوا في مجلس الأمن، في حين امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وكان فيتو الولايات المتحدة كافيا لإسقاط المشروع باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية. وقال وزير الخارجية الصيني في تصريحاته اليوم السبت إن المجتمع الدولي يشعر “باستياء وخيبة أمل عميقين تجاه الولايات المتحدة على خلفية استخدامها للفيتو لحرمان فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”. وأكد وانغ أهمية تحرك الولايات المتحدة لإظهار دعمها المزعوم لحل الدولتين. يشار إلى أن فلسطين حصلت على وضع دولة غير عضو، لها صفة مراقب بالأمم المتحدة، بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012. وتقدمت للحصول على العضوية الكاملة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن. وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، مستفيدة من موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية التسوية بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى