علقت وزارة الري السودانية على إعلان إثيوبيا عن اكتمال عملية ملء سد النهضة لهذا الموسم وللعام الثاني على التوالي، مؤكدة رفضها لـ”الإجراءات الأحادية وسياسات فرض الأمر الواقع”.
وقالت الوزارة إن “البديل الأفضل لهذا النهج الإثيوبي الذي لن يؤدي إلا إلى الاضرار بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، هو مواصلة التفاوض، بنية حسنة، للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل يحافط على مصالح كل الأطراف ويخاطب مخاوفها، وبالذات التشغيل الامن لسد الروصيرص”.
وشددت الوزارة على إيمانها بأن “الوقت لم يفت بعد، وأن التوصل للاتفاق المرجو، ضروري جدا وممكن ومتاح، إذا توفرت الإرادة السياسية”، مضيفة: “الجهات المسؤولة قد عكفت منذ أشه على التحسب واتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية المناسبة للحد من الآثار السلبية الفعلية والمحتملة للملء الأحادي الجانب للعام الثاني على التوالي بكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة”.
وأشارت الري السودانية إلى أنه “لولا التحوطات الفنية بتغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء لكانت النتائج كارثية لجهة توفير المناسيب المطلوبة لمحطات مياه الشرب ولتوليد الكهرباء”.
وصرح وزير إثيوبي امس الاثنين إن بلاده أكملت مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق، وتقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ضروري للتنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء.
وقال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، الاثنين: “اكتمل الملء الثاني لسد النهضة والمياه تتدفق”، مضيفاً على حسابه في موقع “تويتر”: “هذا يعني أن لدينا الآن كميات المياه الضرورية لتشغيل التوربينين”، وهو ما يكفي ليبدأ مشروع السد في توليد طاقة كهربائية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية أن الملء الثاني لسد النهضة “سيكتمل في غضون بضع دقائق”.